شوف تشوف

الرئيسية

إضراب مهنيي النقل يلهب الأسعار ويشل أسواق الجملة

النعمان اليعلاوي

يتواصل الإضراب المفتوح الذي أعلنه أرباب شاحنات نقل السلع ليومه الرابع، مخلفا ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضر والفواكه. فقد أكدت مصادر نقابية تسجيل ارتفاع صاروخي لأسعار الخضر والفواكه بكل أسواق  الجملة في المدن الكبرى خلال الفترة التي تلت أيام الإضراب، وهو الارتفاع الذي عزته المصادر ذاتها إلى توقف حركة نقل السلع من وإلى تلك الأسواق، موضحة أن الفلاحين والباعة بالجملة استعانوا بسيارات النقل المخصصة للبضائع من أجل نقل سلعهم للسوق وتغطية  الشلل الذي سبب الإضراب المفتوح لأرباب وسائقي حافلات نقل البضائع، والذي كان اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، وتحديدا قطاع الشاحنات، قد أعلنه يوم السبت الماضي.

وفي السياق ذاته، أكدت  المصادر  النقابية أن إضراب مهنيي قطاع نقل البضائع، الذي جاء على خلفية الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات، خلف خسائر مالية فادحة لأسواق  الجملة بالمدن الكبرى، حسب مصطفى شعون، الكاتب الوطني  للمنظمة  الديمقراطية للنقل،  الذي أكد،  في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «الحكومة أخلت بالتزاماتها في ما يخص دعم مهنيي النقل الطرقي في جانب المحروقات»، حسب المتحدث الذي أضاف أنه «في الوقت الذي كنا ننتظر دعوتنا من طرف الحكومة لبحث سبل لتوزيع الدعم  المخصص لمهنيي النقل بعد إقرار حذف المقايسة على المحروقات، وهو ما لم يتم»، معتبرا أن «الحكومة تضع  المواطنين في مواجهة مهنيي  النقل بأن تلزمنا بالزيادة في تعرفة النقل لتغطية الارتفاع المتزايد في المحروقات  التي تشكل 30 في  المائة في تكلفة النقل».

واعتبر شعون أن «مشروع قانون المالية المقبل لا يتوفر على أي تدابير تخص مهنيي النقل الطرقي، بل إن وزارة  التجهيز والنقل لا تتوفر على معطيات حول القطاع وعدد السائقين المهنيين الممارسين»، معتبرا أن «المقاولات الكبرى تستفيد من قطاع  النقل الطرقي عبر خفض الضرائب والحصول على الدعم  العمومي، بينما تكتفي الوزارة الوصية بمراقبة  الوضع»، مبينا أن «قطاع نقل البضائع لحساب  الغير بات يعرف شللا بسبب إضراب  المهنيين، ومن غير المقبول أن يصل سعر المحروقات أزيد من 11 درهما، ونجعل من المواطن كبش فداء»، حسب شعون، الذي قال إن «إجراءات الحكومة الحالية تهدد السلم  الاجتماعي وتضرب القدرة  الشرائية للمواطنين البسطاء».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى