إضراب الأساتذة المتعاقدين يشل المؤسسات التعليمية
حسن الخضراوي
كشفت مصادر متطابقة، أن الإضراب الذي نفذه مجموعة من الأساتذة المتعاقدين بجهة طنجة-تطوان- الحسيمة، أول أمس الاثنين، تسبب في شل العديد من المؤسسات التعليمية بأقاليم شفشاون ووزان وتطوان، حيث بلغت نسبة المشاركة ببعض المؤسسات أكثر من 70 بالمائة، كما سجل تضامن الأساتذة المرسمين مع الشكل الاحتجاجي بارتدائهم للشارات الحمراء داخل الفصل.
وأضافت المصادر نفسها، أن تراكم ملفات التعليم الحارقة أمام سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وغياب الحوار والحلول الناجعة التي يمكنها القطع مع الإضرابات والاحتجاجات، كلها مؤشرات لا تبشر بخير بالنسبة للموسم الدراسي الحالي، وتهدد بتعثر الامتحانات والتأثير بشكل سلبي على حق التلميذ الدستوري في التعليم وفق الجودة المطلوبة.
ويطالب الأساتذة المتعاقدون بالشمال بحقهم في الإدماج في الوظيفة العمومية ومساواتهم مع زملائهم موظفي وموظفات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وإخضاعهم للنظام الأساسي الخاص بالوزارة، فضلا عن استفادتهم من كافة الحقوق والامتيازات.
وحذر المتعاقدون حكومة سعد الدين العثماني من التماطل في الاستجابة لمطالبهم بالإدماج في الوظيفة العمومية، سيما وأن الأمر يتعلق بالتعليم كقطاع حساس، وحق الأستاذ في الاستقرار المالي والنفسي كي يمكنه العطاء أفضل وضمان حق التلميذ في التعليم وفق الجودة المطلوبة.
ويرى العديد من المهتمين أن الحكومة مطالبة بفتح حوار موسع في جميع الملفات الحارقة المتعلقة بالتعليم العمومي، وذلك قصد التسوية المبنية على تصورات واضحة وتصحيح التجاوزات والهفوات التي ارتكبت خلال المواسم السابقة، في أفق تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015 / 2030.