إضرابات قطاع التعليم بالشمال تعمق أزمة المدرسة العمومية
آباء يحذرون من تراكم المشاكل وضياع حق التلاميذ في الدراسة
تطوان: حسن الخضراوي
عادت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين لتنفيذ إضراب عن العمل، أول أمس الثلاثاء، شل العديد من المؤسسات التعليمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، خاصة المناطق القروية النائية بإقليمي وزان وشفشاون، حيث حذر العديد من آباء وأولياء التلاميذ من استمرار الإضرابات في قطاع التعليم العمومي، وتغييب الحوار والحلول الناجعة للملفات العالقة، ما ينعكس سلبا على السير العادي للدروس ويضيع حق التلميذ الدستوري في التعليم وفق الجودة المطلوبة، فضلا عن إرباك برامج المراقبة المستمرة والتحضير الجيد للامتحانات.
ويأتي الإضراب الذي نفذه الأساتذة المتعاقدون بحسب مصادر، في إطار وحدة نضالية تجمع بين تنسيقية أساتذة التعليم وتنسيقية الأستاذة المتدربين الذين تم ترسيبهم، فضلا عن تنسيقية موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، وكذا العديد من نقابات التعليم، حيث يسعى الجميع إلى توحيد النضال والتنسيق بأشكال مختلفة للضغط على حكومة سعد الدين العثماني من أجل تحقيق الملفات المطلبية.
وتتسبب الاضرابات التي ينفذها مجموعة من الأساتذة المتعاقدين بجهة طنجة-تطوان- الحسيمة، في شل العديد من المؤسسات التعليمية بأقاليم شفشاون ووزان وتطوان، حيث بلغت نسبة المشاركة سابقا ببعض المؤسسات أكثر من 70 بالمائة، كما سجل تضامن الأساتذة المرسمين مع الأشكال الاحتجاجية بارتدائهم للشارات الحمراء داخل الفصل.
يذكر أن تراكم ملفات التعليم الحارقة أمام سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وغياب الحوار والحلول الناجعة التي يمكنها القطع مع الاضرابات والاحتجاجات، كلها مؤشرات لا تبشر بخير بالنسبة للموسم الدراسي الحالي وتهدد بتعثر الامتحانات وإرباك السير العادي للدروس.