- أصيلة :رشيد عبود
أصيب حوالي 9 أشخاص بجروح “طفيفة” صباح يوم الجمعة 31 يوليوز 2015، وذلك بعد اصطدام شاحنة كبيرة بقطار كان متوجها إلى مدينة طنجة، على مستوى معبر الدغاليين، جوار محطة القطار بمدينة أصيلة.
وأكد شهود عيان من موقع الحادثة في اتصالهم ب(فلاش بريس)، أن القطار رقم 151/352 الرابط بين الدار البيضاء وطنجة، توقف اضطراريا في حدود الساعة العاشرة صباحا وخمسة دقائق، بمدخل مدينة أصيلا، بعد أن صدم شاحنة تابعة لورش القطار فائق السرعة TGV المار بالمنطقة، محملة بمادة الإسمنت قادمة من وسط المدينة بينما كانت تعبر الممر المذكور في اتجاه جماعة أولاد السبايطية ضواحي أصيلة، مؤكدين في الوقت ذاته، أن هذا الاصطدام القوي خلف 6 إصابات في صفوف الركاب، بالإضافة إصابة كل من سائق القطار، ومساعده، وسائق الشاحنة، وقد تم نقلهم جميعا إلى المصالح الإستشفائية الإقليمية لتقديم الإسعافات الأولية الضرورية لهم، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية المختصة لدى مفوضية أمن أصيلة تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثة، علما أن هذا الممر السككي سبق له وأن شهد عدة حوادث مميتة كانت أبرزها حادثة وفاة أسرة بكاملها مكونة من سبعة أفراد، بالإضافة إلى حادثة أخرى مروعة شهدها نفس الممر الذي أصبح ينعت ب(ممر الموت)، راح ضحيتها أربعة أشخاص دفعة واحدة من بينهم سائح أجنبي وعريسين ليلة الزفاف، السنة الماضية.
وحسب المتتبعين فإن هذا الحادث الخطير، يأتي ليؤكد من جديد مخاوف فعاليات كثيرة من مغبة استمرار تجاهل المسؤولين سواء على مستوى السلطات المحلية والجماعية أو على مستوى المكتب الوطني للسكك الحديدية لخطورة هذا الممر السككي الذي حصد عددا من الأرواح البريئة على امتداد السنوات الأخيرة الماضية في حوادث خطيرة غالبا ما تكون مميتة، مطالبين في الوقت نفسه من الأجهزة الوصية تعزيز الحراسة بالمعابر مع العمل على إحداث أنفاق آمنة على غرار العديد من المحطات السككية الوطنية، حيث سجل المهتمون، ارتفاعا كبيرا في وثيرة حوادث القطارات المميتة بشكل ملحوظ مؤخرا بطنجة، وذلك دون أن يكلف مسؤولو المكتب الوطني للسكك الحديدية أنفسهم ومعهم سلطات الإقليم الذين يكتفون فقط بجرد الخسائر وتعداد الضحايا في كل مرة تحدث فيها الفاجعة، عناء التدخل الإيجابي من أجل تغيير الوضع أو على الأقل تجاوزه أو التخفيف من حدته لصالح سلامة المواطنين.