إصابة 13 من القوات العمومية في مواجهات مسلحة بآسفي
آسفي: المهدي الكراوي
اندلعت في الساعات الأولى من صبيحة أول أمس الثلاثاء مواجهات عنيفة بين محتجين على مقلع للرمال وقوات حفظ الأمن بمنطقة خميس كاسين الساحلية، التابعة ترابيا لجماعة البدوزة، 30 كيلومترا شمال ساحل مدينة آسفي.
وأسفر تدخل قوات الدرك والقوات المساعدة، من أجل تنفيذ حكم استعجالي صادر عن المحكمة الابتدائية بآسفي، لفك اعتصام أهالي منطقة خميس كاسين المحتجين على ترخيص وزارة التجهيز ووالي جهة مراكش آسفي لمقلع لجرف الرمال في اسم قريب للجنرال المتقاعد حسني بنسليمان، (أسفر) عن إصابة 10 من عناصر القوات المساعدة و3 دركيين بإصابات متفاوتة الخطورة، بعدما خرج الوضع عن السيطرة.
واندلعت لحظة تنفيذ قرار المحكمة الابتدائية بفك معتصم أهالي خميس كاسين مواجهات عنيفة بين السكان وقوات حفظ الأمن، استعملت فيها الحجارة وأصيب خلالها عناصر القوات المساعدة ورجال الدرك بإصابات خطيرة، استدعت نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج.
وتعود تفاصيل هذه المواجهات إلى رفض أهالي منطقة خميس كاسين الترخيص لقريب الجنرال المتقاعد حسني بنسليمان باستغلال مقلع للرمال الشاطئية، رغم عدم توفر المقلع على طريق مؤدية إليه واستغلال صاحب المقلع لأراضي فلاحي المنطقة، لتمكين مرور أسطول ضخم من الشاحنات والجرافات.
هذا وقد أسفرت هذه المواجهات العنيفة عن تعرض عدد كبير من حافلات القوات المساعدة و6 سيارات للدرك الملكي لخسائر مادية جسيمة بعد رشقها بالحجارة، في وقت كانت فيه قوات الدرك والقوات المساعدة تنفذ منطوق حكم قضائي بحضور مفوض قضائي، عبر رفع الحجز الذي وضعه سكان المنطقة على شاحنات وجرافات ومنقولات في ملكية صاحب المقلع، ورفع الحصار الذي ضربه السكان لولوج المقلع.
إلى ذلك، تمكنت فرق الدرك الملكي والقوات المساعدة من السيطرة على الوضع وعودة الهدوء إلى المنطقة وتنفيذ الحكم القضائي للمحكمة الابتدائية، ولم تسفر هذه المواجهات عن أي اعتقالات في صفوف المحتجين من أهالي منطقة خميس كاسين.