اجتماعات مكثفة على صعيد ولاية الجهة لاعتماد استراتيجية فعالة لإحصاء المخالطين
الداخلة: محمد سليماني
عاشت مدينة الداخلة، طوال يوم أول أمس الأربعاء، حالة استنفار قصوى بعد الاشتباه في إصابة 13 سائقا مهنيا للنقل الدولي بمتحور كورونا «أوميكرون».
وبحسب المصادر، فإن اجتماعات مكثفة عقدت على صعيد ولاية جهة الداخلة-وادي الذهب وبمصالح الصحة والأمن من أجل اعتماد استراتيجية فعالة وسريعة لإحصاء المخالطين لهؤلاء السائقين وحصرهم، مخافة انتشار المتحور الجديد بين السكان، إضافة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تفشي المرض.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم بعد ذلك إخضاع المشتبه فيهم للاختبارات والتحاليل، قبل أن يتبين أن جميع السائقين مصابون بمتحور «دلتا»، وليس متحور «أوميكرون» الخطير. وتم وضع المصابين بغرف العزل بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة لتلقي العلاج، حيث إن حالاتهم الصحية مستقرة ولا تدعو إلى القلق.
إلى ذلك، أسفر اجتماع على صعيد ولاية الجهة عن بدء العمل باتخاذ تدابير عاجلة على مستوى معبر الكركرات من أجل تشديد المراقبة على السائقين المهنيين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وإخضاعهم للتحاليل المخبرية بعين المكان، قبل دخولهم التراب الوطني، للتأكد من خلوهم من المتحورات الجديدة لكوفيد 19.
ومن بين التدابير الأخرى التي سبق أن اتخذتها السلطات العمومية قبل يومين من أجل تحصين المملكة من المتحور «أوميكرون» الخطير، إغلاق معبر الكركرات في وجه حركة الأفراد من الاتجاهين، وذلك إلى إشعار آخر، مع السماح فقط للملاحة التجارية بالعبور. وجاء قرار إغلاق المعبر الحدودي من أجل حماية المملكة، وذلك بناء على التوصيات ذات الصلة بالوقاية من انتشار كورونا، خصوصا مع موجة الهلع الكبيرة التي خلفها انتشار متحور «أوميكرون» بعدد من الدول، حيث أقدمت المملكة قبل أيام من إغلاق معبر الكركرات على إغلاق المجال الجوي، وتعليق الرحلات البحرية كذلك.
واستنادا إلى المصادر، فإن عودة الإغلاق من جديد إلى معبر الكركرات جاءت بعد أسابيع قليلة فقط على قرار السلطات المغربية إعادة فتحه في وجه العموم، والسماح باستئناف حركة عبور الأشخاص في الاتجاهين، بعدما كان الأمر محصورا من قبل في حركة البضائع والسلع والتبادلات التجارية بين المملكة ودول إفريقيا جنوب الصحراء.