شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

إصابة شخصين في انهيار منزل بالمدينة العتيقة بمراكش 

السكان يطالبون جماعة المدينة بوضع حد لنزيف المنازل الآيلة للسقوط

محمد وائل حربول

شهدت منطقة المدينة العتيقة بمدينة مراكش، أول أمس، حالة هلع واضطراب، بعد سقوط منزل قديم بحي «اسبتيين» التاريخي في غفلة، وأمام مرور المواطنين أمامه بشكل اعتيادي، حيث تعرض شابان لإصابات بالغة على إثر سقوط المنزل المذكور، ليتم نقلهما على وجه السرعة إلى مستعجلات محمد السادس، حسب ما أفادت به مصادر «الأخبار» من عين المكان، ليستمر مسلسل سقوط المنازل القديمة والعتيقة بمراكش كل سنة.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد تسبب سقوط المنزل في قطع الطريق على المارة خاصة وأنه يوجد بمنطقة حيوية على مستوى منطقة المدينة العتيقة، وهو الأمر الذي أدى إلى قدوم مختلف المصالح من أجل العمل على إعادة فسح الطريق أمام المواطنين من جهة، ومن أجل إزالة ركام المنزل من جهة أخرى ونقله إلى مكان آخر، فيما حلت المصالح الأمنية لمعاينة المنطقة، خاصة وأنها كانت قبل شهور قليلة محل ترميم عدد من منازلها ومحلاتها التجارية، وبالأخص واجهات المنازل والمحلات المذكورة.

وبعد معاينة مصالح الشرطة للمكان، فتحت تحقيقا مباشرا، حول ظروف وملابسات الحادث المذكور الذي كاد أن يودي بحياة موطنين لولا الألطاف الإلهية. وأكد أحد سكان الحي، لـ «الأخبار» أن كل السكان، كانوا قد طالبوا في وقت سابق من السنة الماضية، في عهد قيادة بلقايد لجماعة مراكش، بضرورة التدخل العاجل، لهدم منزل آيل للسقوط، والتدخل لوضع حد لنزيف مثل هذه المنازل، التي تهدد حياة المواطنين والمارة بالمنطقة، خاصة في فصل كل شتاء، فضلا عن الروائح الكريهة التي تصدر من مثل هذه المنازل بشكل مستمر.

وأضاف المتحدث ذاته أن جدران عدد كبير من المنازل، يوضح بشكل جلي لكل من مر بالمنطقة، مدى تهالكها وقرب سقوطها، وهو الوضع الذي تعيشه منازل كثيرة على مستوى مقاطعة المدينة القديمة، مطالبا، بتدخل العمدة فاطمة الزهراء المنصوري في هذا الوضع الذي يهدد بتشريد عائلات كثيرة مثلما وقع بحي الملاح السنة الماضية، وعدم اتباع سياسة الأذان الصماء التي كان ينهجها العمدة السابق، وكل نوابه، ورئيس مقاطعة المدينة، مؤكدا أن من ضمن الوعود الانتخابية للمنصوري كان الاهتمام بمثل هذه المنازل وإعادة ترميمها من جديد، بحكم تاريخها العتيق، مشددا على أنه تم تبليغ السلطات المحلية والمنتخبة وتنبيهها لخطورة الوضع مرارا، محملا إياها كل المسؤولية مستقبلا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى