خلق إعلان إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته بفيروس كورونا حالة من الذعر والترقب امتدت من موظفي البيت الأبيض إلى المسؤولين الإداريين والسياسيين الذين دأبوا على التردد عليه بشكل شبه يومي، مرورا بممثلي وسائل الإعلام الذين دأبوا على التواجد باستمرار بالجناح المخصص للصحفيين.
وفي رسالة إلكترونية بعثت بها نقابة المراسلين إلى المنتسبين إليها، قالت إن تطورات الوضعية الوبائية بالبيت الأبيض والتي بدأت ارتداداتها بإعلان الرئيس ترامب إصابته وزوجته بكوفيد 19، والتأكد من إصابة عدد ممن في محيطه بالفيروس التاجي، فقد بادر عدد من صحفيي البيت الأبيض إلى عزل أنفسهم في انتظار إجراء الاختبارات التشخيصية وظهور نتائجها.
وازدادت حالة الترقب والخوف بين الصحفيين المعتمدين لدى البيت الأبيض، بعد تعميم خبر إصابة ثلاثة صحفيين من فريق تغطية نشاطات البيت الأبيض، والموظف الذي يجلس في منطقة “إحاطات صحفية” بالجناح الغربي لقاعة الندوات والمؤتمرات الصحفية بالفيروس، أمس الجمعة.
أحد المسؤولين بهيئة تحرير صحيفة الواشنطن بوست، أكد أن عملية جرد الصحفيين الذين زاروا البيت الأبيض خلال الفترة الأخيرة أو تواصلوا مع أحد الموظفين أو المسؤولين أيا كانت درجاتهم ومستوياتهم وطبيعة عمليهم، حتى يتسنى لإدارة الصحيفة اخضاعهم للبروتوكول العلاجي المعتمد، بدءا من الاختبار المخبري إلى العزل الصحي.
من جهتها، ذكرت مسؤولة بشبكة سي بي اس نيوز، أن عملية تتبع ورصد الصحافيين وأطقمها التقنية الذين زاوجوا بين التردد على البيت الأبيض ومقرات العمل التابعة للقناة، حيث يتم اخضاعهم للاختبارات والحجر صحي، تفاديا لأي احتمال مخالطة مرتقب مع من تاكد حمله للفيروس التاجي من داخل الموظفين والمسؤولين بالبيت الأبيض.
وتحسبا للأسوأ، شددت نقابة المراسلين في رسالة إلكترونية مُحدَّثة، على أهمية ارتداء جميع الصحفيين للكمامات واحترام التباعد الجسدي، خاصة بالجناح الغربي للبيت الأبيض.
كما ذكرت رسالة بريد إلكتروني داخلية، تم تعميمها ليلة أمس الجمعة، أن أوامرا وجهت لموظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تشدد على ضرورة حملهم للكمامات في كل الأماكن المشتركة بالبيت الأبيض وتجنب الزيارات غير الضرورية للجناح الغربي.