إصابة أمنيين واعتقالات بسبب تجدد المواجهات بالريف
الحسيمة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة، بأن المستشفيات المحلية لإقليم الحسيمة استقبلت عددا من أفراد القوات المساعدة والتدخل السريع، فضلا عن عناصر الدرك الملكي، بسبب تعرضهم لإصابات بالغة إثر تجدد المواجهات، وهو ما جعل السلطات الأمنية تشن حملة اعتقالات جديدة في صفوف المحتجين، سيما عقب تجدد المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة بوكيدان، ليلة الأربعاء- الخميس، وأسفرت عن إصابة أفراد من القوات العمومية.
ووفق المعطيات نفسها، فإن عدد المصابين وصل إلى 20 عنصرا من الدرك الملكي والقوات المساعدة، والذين أصيبوا خلال المواجهات التي استعملت فيها الحجارة، أحدهم قيل إنه تعرض للطعن بواسطة سلاح أبيض على مستوى الظهر.
واندلعت هذه المواجهات قرب الطريق الوطنية رقم 2 بمركز سيدي بوعفيف، بعد مظاهرة شارك فيها العشرات من النشطاء احتجاجا على الأحكام التي صدرت أخيرا ضد قادة حراك الريف، وتراوحت بين سنة حبسا و20 سنة سجنا.
وأكدت المعطيات نفسها، أن السلطات الأمنية أطلقت حملة اعتقالات جديدة ضد المتسببين في عودة الفوضى للإقليم، حيث باتت تعتمد على صور وفيديوهات للمشاركين في النشاط الاحتجاجي، والتي تلتقطها هواتف الهواة وفرق أمنية مختصة في عمليات التصوير، لرصد مثل هذه القلاقل، فيما أقدم أشخاص آخرون على الصعود إلى الجبال المحيطة بالمدينة، خوفا من الحملة التي تقودها السلطات المحلية والأمنية ضد المحتجين من جديد.
ويأتي هذا بعد إنهاء القضاء الابتدائي لدى استئنافية الدار البيضاء للملف المتعلق بحراك الريف، والذي نال قائده ناصر الزفزافي 20 سنة سجنا، فضلا عن توزيع بقية العقوبات الحبسية على المتهمين في الملف ذاته.
