سفيان أندجار
لم تستسغ عدد من الدول تصريحات جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي أشاد فيها بالمستوى الذي بلغته كرة القدم الوطنية ومدى التطور الحاصل فيها، والذي أعطى ثماره بعد بلوغ المنتخب المغربي للذكور نصف نهائي كأس العالم، إضافة إلى إنجاز المنتخب الوطني النسوي المشرف في أول ظهور له بالمونديال.
وأغضبت تصريحات إنفانتينو المسؤولين بعدد من الدول، من أبرزها الجزائر وفرنسا، والتي لم تستسغ الأمر، مشيرة إلى أن رئيس «الفيفا» يدعم المغرب بشكل كبير وصريح.
وحاول مسؤولون جزائريون وفرنسيون التأثير على إنفانتينو، لكن الأخير عاد وأكد في أكثر من مناسبة على أن المغرب نجح في تطوير كرة القدم محليا، وتألق في المحافل الدولية، بسبب التدبير الجيد والحكامة الرشيدة.
وما زاد من غضب خصوم المغرب، هو نشر إنفانتينو عبر صفحته الرسمية على «إنستغرام» صورا له ومقاطع بقميص المنتخب المغربي لكرة القدم، ولا يفوت فرصة دون الإشادة بإنجازات المغرب، وآخرها إنجاز المنتخب الوطني النسوي في نهائيات كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا، كما نشر صورة له رفقة نهيلة بنزينة، لاعبة المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، وأرفقها بتدوينة أعرب فيها عن دعمه الكبير لها، لكونها أول لاعبة تشارك في المونديال مرتدية «الحجاب».
وتابع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المباراة التي جرت، أمس الثلاثاء، بين المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي، لحساب دور ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم سيدات.
من جهة أخرى، صرح إنفانتينو أن تطوير كرة القدم النسائية لمستويات غير مسبوقة من أولويات مسؤولي «الفيفا»، خصوصا مع البريق والتألق، اللذين تشهدهما النسخة الحالية من كأس العالم للسيدات، والمقامة في أستراليا ونيوزيلندا حتى 20 غشت الجاري.
وتابع إنفانتينو: «تملك كرة القدم النسائية أولوية قصوى لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، لقد استثمرنا كثيرا في تطوير تلك اللعبة، ليس فقط ماليا، لكن أيضا من جانب الطاقة البشرية والخبرة التقنية».
وواصل رئيس «الفيفا»: «لقد تأكدنا بالفعل من أن كرة القدم النسائية تُلعب في كل مكان بالعالم، كان هناك 120 دولة تشارك في تصفيات مونديال 2015، ولكن الآن هناك 190 دولة تلعب كرة القدم النسائية».
وزاد إنفانتينو: «في كأس العالم، هناك ما يقرب من مليوني متفرج في الملاعب، إلى جانب ملياري متفرج يشاهدون البطولة في جميع أنحاء العالم عبر شاشات التلفزة».