شوف تشوف

الدوليةالرئيسيةسياسية

إسرائيل تستعد لهجوم بري وتتوعد بالقضاء على حماس

واشنطن ترسل حاملة طائرات ثانية لدعم سلاح الجو الإسرائيلي

بدخول معركة «طوفان الأقصى» اليوم التاسع، لا يزال القصف قائما على قطاع غزة وخان يونس وعدد من المناطق المجاورة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. كما قامت بمجزرة في حق النازحين من غزة بعد توجيههم إلى الجنوب للبقاء في أمان، لترد عليها حركة حماس الفلسطينية بهجمات تسببت في تدمير ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية، فيما أعلن سلاح الجو الإسرائيلي إصابة طائرة عسكرية بصاروخ مضاد للدبابات. وفيما أسفرت الخسائر البشرية عن سقوط 2384 شهيدا فلسطينيا و1300 قتيل إسرائيلي، تستعد إسرائيل لعملية برية كبيرة تتوعد فيها بالقضاء على حماس.

 

 

 

دخلت معركة «طوفان الأقصى»، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال يومها التاسع على التوالي، بالتوازي مع ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة بحق المدنيين العزل في مختلف مناطق وأحياء قطاع غزة ما تسبب في سقوط أكثر من 2284 شهيدا حتى الآن.

ويتعمد الاحتلال استهداف منازل المدنيين دون سابق إنذار، في محاولة لدفعهم إلى مغادرة القطاع، وفق مخططات معلنة، لكن الفلسطينيين يرفضون إخلاءها رغم ضروارة القصف وارتفاع كبير في عدد الشهدائ والجرحى في ظل نقص حاد في المواد الأساسية، سيما الماء والكهرباء وخدمات الاتصال.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 15 مستشفى تضررت في قطاع غزة، فيما خرج اثنان منها عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في الوقت الذي يطالب الاحتلال بإخلاء عدد من المستشفيات وسط مطالب بحماية المنشآت الصحية.

وقالت جهات طبية فلسطينية إن جيش الاحتلال طلب إخلاء عدة مستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع.

من جهتها تواصل المقاومة الفلسطينية الرد على جرائم الاحتلال وأسقطت 1300 قتيل إسرائيلي، إضافة لآلاف الجرحى من الجانبين معظمهم من المدنيين.

وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى التايلانديين والأوكران في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، نهاية الأسبوع الماضي، بحسبما أعلنته سلطات البلدين.

وأعلن رئيس الوزراءالتايلندي، سريتا تافيسين، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 24 شخصا، فيما لا يزال مصير 16 تايلانديا احتجزوا رهائن مجهولا.

وأفادت وزارة الخارجية بإصابة مواطنين تايلانديين إضافيين، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 16 جريحا.

ويعمل قرابة 30 ألف تايلاندي في إسرائيل معظمهم في قطاع الزراعة.

وقُتل عشرات الأجانب أو جرحوا أو أصبحوا رهائن لدى حركة حماس بعد هجومها الأخير على إسرائيل.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليغ نيكولينكو، الجمعة، إن عدد المواطنين الأوكرانيين الذين قتلوا في هجوم حماس على إسرائيل ارتفع إلى 11.

وقال نيكولينكو، لوكالة إنترفاكس الأوكرانية، إنه لا يزال هناك

تسعة مواطنين أوكرانيين في عداد المفقودين.

وكان العديد من الأجانب المفقودين يشاركون في مهرجان للموسيقى الإلكترونية في صحراء بجنوب إسرائيل قرب حدود غزة، قتل خلاله ما يناهز 250 شخصا.

 

مجزرة النازحين

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجزرة جديدة في حق الشعب الفلسطيني، خصوصا في صفوف النازحين من قطاع غزة، بعد أن أخبرتهم بالاتجاه جنوبا للحفاظ على سلامتهم، حيث استشهد 70 شخصا وأصيب ما يقرب من 200 آخرين في قصف استهدف مواقع مختلفة من القطاع.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استهدفت ثلاث قوافل لمواطنين في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، ممن حاولوا الوصول إلى جنوب وادي غزة، ما أدى لاستشهاد 70 مواطنا جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 200 آخرين.

وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال ألقى نحو 4 قنابل على النازحين ما أدى إلى مجزرة تسببت في استشهاد نحو 70 مواطنا وإصابة العشرات.

وأخلي مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة بعد استهدافه بقنابل الفسفور الأبيض.

 

هجمات حماس

قال الجناح العسكري لحركة حماس، أول أمس السبت، إن مجموعة من عناصر القسام دمرت ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية، فيما أعلن سلاح الجو الإسرائيلي إصابة طائرة عسكرية بصاروخ مضاد للدبابات.

وقالت كتائب القسام، أول أمس السبت، إن مجموعة من عناصرها تمكنت من تدمير آليات عسكرية إسرائيلية شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاشتباك «مازال مستمرا».

وأوضحت الكتائب، في بيان عسكري، قائلة «استمراراً لمعركة طوفان الأقصى وإدامة خرق منطقة العدو، قامت مجموعة من مجاهدينا بعبور السياج الفاصل شرق خان يونس والهجوم على تحشدات قوات العدو وتدمير 3 آليات عسكرية ولا زال الاشتباك مستمراً».

ومن جهة ثانية، وعلى الصعيد ذاته، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة عسكرية تعرضت لصاروخ على حدود قطاع غزة دون الإفصاح عن مصيرها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة طائرة حربية تابعة لسلاح الجو بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مسلحون من حركة حماس.

وجاء في بيان سلاح الجو الإسرائيلي على موقع «إكس»: «تعرضت طائرة تابعة لسلاح الجو قبل قليل لهجوم من قبل إرهابيي منظمة حماس بعد أن أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات باتجاه قطاع غزة».

 

هجوم إسرائيلي بري محتمل

يستعد الجيش الإسرائيلي لهجوم بري محتمل على غزة، بعد توجيهه أوامر لعشرات الآلاف من جنوده بالقضاء على قيادة حماس في غزة، وفقا لثلاثة ضباط عسكريين إسرائيليين كبار قدموا تفاصيل غير سرية حول الخطط العسكرية الإسرائيلية لـ«نيويورك تايمز».

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته انتشرت في جميع أنحاء البلاد، ما زاد من استعدادات العمليات للمراحل التالية من الحرب، «مع التركيز على العمليات البرية الكبيرة».

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن «الخطط قد تشمل ضربات منسقة من الجو والبحر والبر» على قطاع غزة.

وقال الضباط إنه كان من المقرر في البداية أن يتم الهجوم البري في نهاية الأسبوع، ولكن تم تأجيله بضعة أيام على الأقل جزئيا بسبب الظروف الجوية التي كان من شأنها أن تجعل من الصعب على الطيارين الإسرائيليين ومشغلي المسيرات توفير غطاء جوي للقوات البرية.

وأضاف الضباط أنه، بالإضافة إلى المشاة «ستشمل القوة الضاربة الإسرائيلية دبابات وخبراء متفجرات وقوات كوماندوز».

كما ستعزز القوات البرية بـ«حماية من الطائرات الحربية والمروحيات الحربية والمسيرات والمدفعية التي تطلق من البر والبحر».

 

السعودية تقطع العلاقات مع إسرائيل

قررت المملكة العربية السعودية تعليق محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، على ما أفاد به مصدر مقرب من الحكومة السعودية، أول أمس السبت، لوكالة فرانس برس.

وقال المسؤول السعوديّ المطلع على المفاوضات إنّ «المملكة العربية السعودية قررت تعليق المحادثات حول العلاقات المحتملة (مع إسرائيل) وأبلغت ذلك للمسؤولين الأمريكيين» الذين يقومون برعاية المباحثات.

وجاءت الأنباء بعد أن وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى السعودية، في إطار جولة إقليمية وسط تصاعد القتال بين إسرائيل وحركة حماس.

 

لا عبور من معبر رفح

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، إن أي عبور من قطاع غزة إلى مصر سيجري بالتنسيق مع إسرائيل.

وأضاف الأميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، «في ما يخص غزة، المعابر مغلقة. الحدود مغلقة، وأي تحرك أو عبور إلى مصر سيجري بالتنسيق معنا وبالتواصل معنا. في الوقت الراهن، لن يحدث هذا الأمر».

وكانت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية ذكرت، في وقت سابق أول أمس، أن «الخارجية الأمريكية أبلغت بعض الفلسطينيين الأمريكيين أن معبر رفح قد يُفتح اليوم».

وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت أن القاهرة ترفض مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبا.

وأكد بيان للخارجية المصرية أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

بالإضافة إلى ذلك، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة ألقاها الخميس الماضي، إلى السماح بدخول المساعدات للقطاع عبر معبر رفح. كما عارض السماح بدخول أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.

 

تحذيرات لحزب الله

قال مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول أمس السبت، إن العمليات العسكرية مع جماعة حزب الله اللبنانية والتي تجري بالتوازي مع الحرب الدائرة في غزة تبدو محدودة النطاق، وحذر الجماعة من القيام بأي عمل قد يؤدي إلى “دمار” لبنان.

وأضاف تساحي هنجبي، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، أن إسرائيل تركز قتالها على قطاع غزة الذي انطلق منه مسلحون من حماس لشن هجوم لم يسبق له مثيل على بلدات في جنوب إسرائيل قبل أسبوع. وقال إن إسرائيل “تحاول عدم الانجرار إلى حرب على جبهتين”.

وجاءت تصريحات هنجبي بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لجنود مشاة إسرائيليين في غلاف غزة قبيل هجوم بري محتمل للقطاع الفلسطيني. وقال هنجبي إن الاشتباكات المحدودة عبر الحدود مع لبنان تظهر أن أفعال حزب الله لا تزال “دون مرحلة التصعيد”.

وأضاف “نأمل ألا يتسبب حزب الله حقيقة في تدمير لبنان، لأنه إذا اندلعت حرب فلن تكون النتيجة أقل من ذلك”، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية المستمرة منذ فترة طويلة بشن ضربات مكثفة على البلاد لوقف الصواريخ التي يطلقها حزب الله من ترسانة أسلحته.

 

اعتراف رسمي بالفشل

أقر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أول أمس السبت، بوقوع «أخطاء» في تقييمات أجهزة الاستخبارات قبيل هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقال هنغبي، في إحاطة صحافية ردا على سؤال تناول تصريحات له عن عدم توقع شن حماس لهجوم، «إنه خطئي، ويعكس أخطاء كل من يقوم بهذه التقييمات (الاستخباراتية)»، وفقا لما نقلته فرانس برس.

وأضاف «أعتقدنا حقا أن حماس تعلمت الدرس» من آخر حرب مع إسرائيل عام 2021.

وقال هنغبي إن بلاده لم تتلق أي تحذير ملموس، حتى من مصر، بشأن هجوم السابع من أكتوبر الذي أودى بحياة أكثر من 1300 شخص في إسرائيل.

وأوضح أنه تم استدعاء رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) من أجل إحاطة غير عادية في الرابعة من صباح ذلك اليوم، أي قبل ساعتين ونصف من بدء الهجوم، بشأن معلومات استخباراتية جديدة لكن ذلك لم يستلزم التعبئة.

وتابع هنغبي أن إسرائيل تعرضت «لضربة مؤلمة ونحن الآن بصدد التركيز على الرد والقضاء على حماس».

ولفت إلى أنه «لا وجود حاليا لمفاوضات بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس».

وتتعرض إسرائيل لانتقادات تطول الجوانب الاستخباراتية والأمنية، بسبب عدم قدرتها على منع وقوع هذا الهجوم، الذي يعد الأكثر دموية في البلاد منذ عقود.

 

حاملة طائرات ثانية لدعم إسرائيل

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أول أمس السبت، أن حاملة الطائرات «يو إس إس آيزنهاور» أبحرت من قاعدة نورفوك البحرية في ولاية فرجينيا، متجهة إلى منطقة القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا، في إطار دعم إسرائيل التي تشن حاليا قصفا مكثفا على قطاع غزة.

وستنضم حاملة الطائرات «يو إس إس آيزنهاور» ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة جيرالد فورد التي سبق أن تم نشرها في المنطقة دعما لإسرائيل عقب شن المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات ثانية إلى شرق البحر المتوسط يأتي في إطار «ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع الحرب».

وأضاف أوستن أن نشر السفن الحربية يشير إلى «التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل وتصميمنا على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذه الحرب».

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى