سلّمت السلطات الإسبانية إلى المغرب حسن الحسكي، أحد المدانين في الهجمات الإرهابية التي استهدفت أربعة قطارات في العاصمة مدريد في 11 مارس 2004.
وأوضح عبد الرحيم غزالي، المتحدث باسم هيئة التنسيق للدفاع عن السجناء الإسلاميين، أنه جرى تسليم الحسكي للمغرب في الرابع من يونيو الجاري بعدما استكمل في إسبانيا عقوبة السجن التي كانت موقعة ضده لمدة 14 عاما، مضيفا أن الحسكي يقبع حاليا بسجن سلا.
يشار إلى أن السلطات الإسبانية سبق أن سلمت المدان إلى المغرب بشكل مؤقت في عام 2009 على مدار ستة أشهر بموافقة من المحكمة الوطنية بالبلد الأوروبي، كي يخضع في المغرب لمحاكمة على صلة بتورطه المزعوم في هجمات 16 مايو بالدار البيضاء عام 2003.
وفي حكم ابتدائي، حصل الحسكي على البراءة قبل أن يدان في استئنافية سلا بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة “تأسيس عصابة إجرامية والإعداد وارتكاب هجمات إرهابية”.
وصرح خليل الإدريسي، محامي الحسكي، لوكالة الأنباء (إفي)، بأن موكله واجه في إسبانيا “محاكمة ليست عادلة” وتعرض لـ”معاملة سيئة وتم حرمانه من حقوقه الأساسية” في السجن بالبلد الأوروبي.
وأكد الإدريسي أنه سيقدم أمام القضاء المغربي طعنا، على أساس “تراكم العقوبات” للمطالبة بالإفراج عن موكله بعدما قضى العقوبة الأكبر (14 عاما) في إسبانيا.
يشار إلى أن الحسكي هو أحد الأشخاص الـ18 الذين أدينوا في إسبانيا على صلة بهجمات 11 مارس؛ وهو الزعيم السابق للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التي تعد الذراع التنفيذي لتنظيم القاعدة في أوروبا.