يواجه المنتخب المغربي الأولمبي نظيره الإسباني، اليوم الاثنين، على ملعب «فيلودروم» بمارسيليا، برسم نصف نهائي مسابقة كرة القدم، في دورة الألعاب الأولمبية الجارية بفرنسا.
ويسعى المنتخب الوطني إلى تحقيق نتيجة تاريخية من خلال بلوغ نهائي الأولمبياد، وضمان أولى الميداليات للمغرب في صنف كرة القدم، لينضاف إلى الإنجازات الوطنية، وآخرها بلوغ المنتخب المغربي الأول لكرة القدم نصف نهائي كأس العالم بقطر.
ويعول طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، على خبرة مجموعة من العناصر من أجل تحقيق الانتصار، خصوصا أن المباراة ستكون صعبة ضد المنتخب الإسباني، الذي يعد من أبرز المرشحين للظفر بالميدالية الذهبية.
وتابع السكتيوي المباراة التي جمعت بين المنتخب الإسباني ونظيره الياباني، ووقف على نقاط القوة والضعف لدى «الماتادور»، وحرص على وضع خطة محكمة من أجل الحد من خطورة المنافس ومباغتته، خصوصا مع وجود خط هجوم قوي لـ«الأشبال» بقيادة هداف الدورة سفيان رحيمي، بـ5 أهداف.
وتحسن أداء العناصر الوطنية خلال المباراة الأخيرة ضد المنتخب الأمريكي في دور الربع، إذ ظهر انسجام واضح بين اللاعبين المغاربة مقارنة بدور المجموعات، كما أن النجاعة الهجومية كانت العنوان الأبرز من خلال تسجيل أربعة أهداف.
من جهته، يبحث المنتخب الإسباني عن الانتقام، بعد الخسارة أمام المغرب، قبل عامين، وتحديدا في مونديال قطر، حيث التقى المنتخبان في مباراة لحساب دور ثمن النهائي، ونجح خلالها «الأسود» في إخراج منتخب «لاروخا» من كأس العالم، عقب التأهل إلى ربع النهائي بضربات الترجيح.
وتناولت وسائل الإعلام الإسبانية بشدة مباراة اليوم، حيث اعتبرت أشرف حكيمي، قائد المنتخب المغربي، أفضل لاعب، وساهم في قيادة «الأشبال» إلى بلوغ دور نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية، من خلال الإطاحة بمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية وقبله العراق والأرجنتين.
كما حذرت وسائل الإعلام ذاتها من اللاعبين الذين يمارسون في الدوري الاسباني، ومعرفتهم الكبيرة بطريقة لعب «الماتادور»، ومن بينهم عبد الصمد الزلزولي وإلياس أخوماش، معتبرة أن على إسبانيا الحذر منهم لعدم تكرار إخفاق قطر.
وتأهل المنتخب الوطني إلى دور نصف نهائي مسابقة كرة القدم في الأولمبياد، والمقامة في العاصمة الفرنسية باريس، ونجح المنتخب المغربي في الانتصار على نظيره الأمريكي بنتيجة أربعة أهداف مقابل لاشيء، سجلها كل من سفيان رحيمي وإلياس أخوماش وأشرف حكيمي ومهدي موهوب.
وفرض المنتخب الوطني الأولمبي أسلوبه على نظيره الأمريكي، حيث قدم أفضل أداء له في دورة الألعاب الأولمبية، ونال استحسان الجماهير الحاضرة.
ونجح المنتخب المغربي في تحطيم رقم قياسي دام 52 سنة، حين بلغ دور النصف النهائي، إذ كانت أفضل مشاركة للمنتخب الوطني في بلوغه دور الربع في نسخة 1972، بميونيخ الألمانية.
كما أصبح رحيمي أفضل لاعب مغربي في المنافسة، بإحرازه 5 أهداف، كما أصبح اللاعب الوحيد الذي نجح في التسجيل في 4 مباريات متتالية في منافسة واحدة.