الأخبار
أفاد مصدر “الأخبار”، بأن إدريس روبيو، عامل إقليم سيدي سليمان، عاين بشكل مباشر الوضعية الكارثية للبنية التحتية، وللمرافق العمومية على مستوى الجماعة الترابية لسيدي سليمان، بمناسبة الزيارة الميدانية التي قام بها أول أمس الثلاثاء، لكل من المسبح الأولمبي، والملعب البلدي والخزانة البلدية والمسلخ البلدي والقاعة المغطاة ودار الصانع التقليدي، وملعب القرب بحي السليمانية، وكذا لمشروع إنجاز ملعب للقرب بتجزئة الخير، في وقت تم إطلاع العامل على مشاريع إنجاز ستة ملاعب للقرب، ما زالت في حكم “الموقوف بالتنفيذ” منذ أزيد من سنتين بسبب غياب الوعاء العقاري.
وشملت زيارة عامل الإقليم، بعض الأسواق النموذجية لبيع الخضر والفواكه بالتقسيط، التي صرفت عليها ملايين الدراهم من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن المجالس المنتخبة، دون أن تفي بالغرض الذي أنشئت من أجله، وهي المشاريع التي انفردت “الأخبار” في أكثر من مقال بالتطرق لاختلالاتها، وكانت تواجه الجريدة حينها بإصدار الجهات المعنية لـ “بيانات حقيقة” و”بلاغات تكذيب”، ليتضح مع مرور الوقت أن الحقيقة هي ما نشرته “الأخبار”، عبر سلسلة مقالات ما زال يحتفظ بها ضمن أرشيف قسم الشؤون الداخلية بالعمالة.
وذكر المصدر أن عامل إقليم سيدي سليمان، ترأس اجتماعا مصغرا بمقر الجماعة، حضره الكاتب العام بالعمالة عبد العالي الفريشة وباشا المدينة ورؤساء المصالح والأقسام بالعمالة، بالإضافة لرئيس المجلس الجماعي عبد الإله مصمودي وأعضاء المجلس وبعض الموظفين، حيث أكد مصدر الجريدة، أن عامل الإقليم، لم يكن على اقتناع بإمكانية تنزيل المشاريع التي تم التعريف بها خلال اللقاء المذكور، قبل أن ينتقل رفقة الوفد المرافق له، (بحضور مثير لرئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان)، لمعاينة الوضعية الكارثية لضفاف واد بهت، في ظل تعثر استغلال مشروع محطة ضخ المياه العادمة التي تقع بجانب الوادي على مستوى قنطرة شارع المقاومة من جهة حي أولاد مالك، وهو المشكل الذي يعيد لدائرة النقاش ضرورة تقييم تجربة التدبير المفوض لقطاع التطهير السائل بجماعة سيدي سليمان، ومدى تنزيل البرنامج الاستثماري المنصوص عليه بدفتر التحملات من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب –قطاع التطهير السائل-، بعدما جرى إقبار مشروع تهيئة ضفتي واد بهت، الذي وعدت به في وقت سابق نزهة الوافي كاتبة الدولة (السابقة) لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، المكلفة بالتنمية المستدامة، بحكومة سعد الدين العثماني، حيث التزمت حينها الوافي نزهة، بمساهمة الوزارة بمبلغ 18 مليون درهم، في سياق برنامج تهيئة ضفتي واد بهت.
وخلال زيارة العامل إدريس روبيو، لمرفق المسلخ البلدي، وقف هذا الأخير، على الوضعية الكارثية للمرفق الجماعي، بحي السوق القديم، والتي باتت تتطلب التنسيق بين كافة الجهات المتدخلة، بما في ذلك المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي ومجلس الجهة، من أجل ترحيل المجزرة الجماعية، أو إعادة بنائها وفق مواصفات ومعايير تستجيب لشروط الجودة والسلامة الصحية، بما في ذلك تحسين ظروف نقل اللحوم التي تفتقد لأبسط شروط السلامة الصحية، بفعل افتقار شاحنة نقل اللحوم لوسائل التبريد، أو في ما يتعلق بظروف عملية الذبح والسلخ التي تباشر فوق أرضية البناية، في ظل غياب التجهيزات الضرورية لعمل المرفق الجماعي.
كما عاين عامل إقليم سيدي سليمان، وضعية الملعب البلدي، والقاعة المغطاة التي يأمل القائمون عليها في أن يتم إصلاح الإنارة بها ونظام التبريد وتتمة أشغال الإصلاح التي خضعت لها، مثلما وقف العامل على سير أشغال صفقة تهيئة وإصلاح المسبح الأولمبي، بعدما تمكنت قبل سنتين الجماعة من إجبار نائل صفقة تدبير واستغلال المسبح البلدي والمركب التجاري، على تنفيذ حكم الإفراغ، حيث ظل الملف لسنوات يروج بردهات المحاكم، منذ انتهاء مدة العقد منتصف سنة 2018، في ظل الغموض الذي يلف مدى التزام مكتري المرفق الجماعي بأداء ما بذمته من مبالغ مالية مهمة لفائدة الجماعة، قبل أن ينتقل الوفد العاملي لزيارة مرفق مركب دار الصانع التقليدي (المهجور)، الذي خصصت لبنائه أكثر من صفقة عمومية، وملايين الدراهم، وتم تشييده فوق وعاء عقاري يصعب ربطه بشبكة التطهير السائل، وتزويده بالماء الصالح للشرب، حيث تم تجاوز هذا الاختلال بحفر بئر داخل المرفق المذكور، وهي الاختلالات التي انفردت بإثارتها “الأخبار”.
إلى ذلك، علمت الجريدة أن عامل إقليم سيدي سليمان، زار في وقت سابق مشروع قطب الجذب الترفيهي الذي يقع بالجماعة الترابية القصيبية، والذي صرفت على إنجازه قرابة الستة مليارات سنتيم، وظل مغلقا منذ أزيد من 12 سنة، كما قام بزيارة مجموعة من المركبات الاجتماعية، واطلع على عدد من البطائق التقنية لمجموعة من المشاريع المتعثرة، كما حث المسؤولين على ضرورة التسريع بتنزيل مشروع بناء المستشفى الإقليمي الذي تم توفير وعائه العقاري (سبعة هكتارات على مستوى الطريق الوطنية رقم 4) اقتناها المجلس الإقليمي، وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن انتقاء مكتب الهندسة وتتبع الاشغال، كما أمر العامل بتسريع تنزيل مشروع بناء وتجهيز مستودع للأموات، جرى اقتناء وعائه العقاري من إدارة أملاك الدولة غير بعيد عن محيط المقبرة الإسلامية، بالإضافة إلى تسريع وتيرة إنجاز أشغال فندق الكلاب الضالة بداخل مطرح النفايات المراقب، والذي رصد له مبلغ مالي بقيمة 400 مليون سنتيم، في وقت ستكون باقي الجماعات الترابية بالإقليم على موعد لزيارات ميدانية لعامل سيدي سليمان، سيلتقي خلالها بالمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، من أجل الوقوف على مطالب المواطنين، ومعاينة وضعية المشاريع المنجزة والمتعثرة.