
الأخبار
علمت “الأخبار”، من مصادرها المطلعة، أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أنصفت، مساء الجمعة الماضي، فتاة قاصرا تعرضت لجريمة هتك عرض وصفت بالخطيرة، بعد استدراجها من طرف سيدة إلى منزل عشيقها الذي يشتغل بسلك الشرطة، قبل عرضها على شابين من أجل الاعتداء عليها جنسيا.
الهيئة القضائية أسدلت الستار عن محاكمة المتورطين في هذه الجريمة، حيث أدانتهم بثماني سنوات سجنا، موزعة على 5 سنوات سجنا في حق المتهمة الرئيسية المزدادة بسلا سنة 1998، وسنتين حبسا نافذا بالتساوي على شقيقين من مواليد 1969، و1983، فيما أدانت هيئة الحكم المتهم الرابع بسنة واحدة في حدود ستة أشهر حبسا نافذا، وموقوفة التنفيذ في الباقي.
وتابعت المحكمة المتهمة الرئيسية بتهمة الاتجار في البشر عن طريق إيواء واستدراج واستغلال قاصر يقل سنها عن 18 سنة، فيما تابعت الشقيقين بتهمة التغرير بقاصر بدون عنف وهتك عرض بدون عنف والفساد، أما المتهم الرابع وهو ضابط أمن كان يعمل بمصلحة بطاقة التعريف بالسفارة المغربية بفرنسا، فقد تابعته المحكمة بالخيانة الزوجية.
وتعود أطوار هذه الفضيحة إلى شهر يوليوز الماضي، حيث سجلت المصالح الأمنية بالرباط تعريض فتاة قاصر إلى جناية اغتصاب من طرف شخص، بمساعدة سيدة ثلاثينية.
وحسب معطيات الملف، كانت القاصر الضحية قد غادرت بيت عائلتها بسلا بسبب نزاع أسري، حيث التقت بالمتهمة بسيارة الأجرة وتقاسمت معها مشاكلها العائلية ودواعي مغادرة بيت الأسرة، قبل أن تعرض عليها مرافقتها إلى منزلها.
الفتاة القاصر البالغة 16 سنة وافقت على العرض، حيث انتقلت معها إلى منزل متواجد بحي يعقوب المنصور بالرباط، تبين بعد تقدم الأبحاث أنه مملوك لضابط الأمن الذي كان يشتغل بالسفارة المغربية بفرنسا، وبعد أن قضت القاصر الضحية أربعة أيام رفقة المتهمة ببيت عشيقها، اصطحبت معها ذات مساء شابا، وفرضت عليها ممارسة الجنس معه، حيث قبلت الضحية تحت الاذعان والتهديد، وفق تصريحاتها لرجال الشرطة بعد تفجر الفضيحة، مؤكدة أن المتهمة التي استغلتها تسلمت من مغتصبها مبلغا ماليا قدرته ب 500 درهم.
وبعد قضائها سبعة أيام بعيدا عن منزل عائلتها، قررت الضحية العودة إليه، حيث منحتها المتهمة الرئيسية التي تظاهرت بالشفقة عليها واحتضانها في بيتها، 20 درهما من أجل التنقل إلى سلا، وقد اتصلت الضحية بوالدتها، حيث اخبرتها بمكان تواجدها بمحطة سيارات الأجرة وسط الرباط، وفور التقائها بوالديها تقاسمت معهما تفاصيل اختفائها لمدة سبعة أيام وسيناريو الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له من طرف شخص تجهل هويته، وقد بادر والدها بالاتصال بالمتهمة، حيث أخبرها برغبته في مقابلتها وتقديم الشكر لها بشكل مباشر، وفور وصولها أخطر رجال الأمن بجريمتها البشعة التي ارتكبتها في حق ابنته.
مصادر الجريدة أكدت أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط دخلت على الخط، حيث أمرت بوضع المتهمين الأربعة رهن الحراسة النظرية والبحث معهم حول التهم التي وردت في التصريح الصادم للضحية القاصر.
وقد عرض المحققون الفتاة القاصر على طبيب شرعي، أكد لاحقا تعرضها لاعتداء جنسي، وهو ما أكدته الضحية عندما صرحت بهتك عرضها من طرف شخصين بنفس المنزل، مبرئة عشيق المتهمة الرئيسية من التهمة، حيث أفادت أنه لم يمسها طوال السبعة أيام التي قضتها ببيته بالرباط، ما جعل التهمة الموجهة إليه تقتصر على الخيانة الزوجية فقط، وعدم التبليغ عن جناية.