شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

إدانة خمسة طلبة في قضية فوضى وعنف بجامعة تطوان

الحكم عليهم بثلاثة أشهر حبسا نافذا بعد مرافعات ماراثونية

تطوان: حسن الخصراوي

 

أفادت مصادر مطلعة بأن هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان، قضت في وقت متأخر من مساء أول أمس الاثنين، بإدانة خمسة طلبة بعقوبة حبسية نافذة لمدة ثلاثة أشهر، وذلك على خلفية أحداث العنف والفوضى التي شهدتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، خلال شهر يناير الحالي والدعوة إلى مقاطعة الامتحانات وتأجيلها.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المحاكمة شهدت مرافعات ماراثونية من قبل دفاع المتهمين الذين سبقت متابعتهم من قبل النيابة العامة المختصة، في حالة اعتقال وإحالتهم على السجن المحلي مع مواصلة التحقيق في أعمال العنف والمواجهات الخطيرة التي وقعت بين فصائل الطلبة اليساريين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وانتقلت الصراعات والتطاحنات لتصل إلى الشارع ومحيط كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضافت المصادر عينها أن الخلافات بين الفصائل الطلابية اليسارية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، سببها غياب الاتفاق حول تأجيل موعد الامتحانات وفشل حلقيات في حشد الدعم لاتخاذ قرار واحد، ما أدى إلى ملاسنات حادة وتطور الأمور لتصل إلى تبادل العنف والرشق بالحجارة بالشارع العام وتكسير زجاج سيارات مواطنين وتخريب مرافق عمومية وإثارة الهلع في صفوف الطلبة والطالبات والأطر والأساتذة الجامعيين.

وكانت السلطات الأمنية بمرتيل استنفرت كافة المصالح المعنية والقوات العمومية، وقامت بتفريق المحتجين أمام الكلية ومنعت تطور الصراع عبر الحد من الاصطدامات الخطيرة التي كانت تدفع إليها جهات باستعمال عصي وآلات حادة، حيث استمر التراشق بالأحجار مدة محدودة، قبل إيقاف بعض المشتبه فيهم والبحث عن آخرين قصد الاستماع إليهم والتدقيق في ظروف وحيثيات الصراع وتكسير زجاج سيارات ملكية خاصة، ناهيك عن توجيه الجرحى إلى المستشفى العمومي لتلقي العلاجات الضرورية.

وكانت بعض الصفحات الفيسبوكية قامت بنقل تبادل العنف بكلية مرتيل، ورشق سيارات بالحجارة واستغاثة طالبات، والفوضى التي أحدثها مجموعة من الطلبة من فصائل يسارية متصارعة، وهو الشيء الذي خلف تعليقات متباينة بين من طالب بالحوار بين الطلبة والبحث في مطالبهم ومدى مشروعيتها، وبين من عبر عن استيائه من مقاطعة الامتحانات وتأجيلها في كل مرة والميل إلى العنف والشغب داخل الحرم الجامعي الذي يعتبر من الفضاءات المشتركة للتعلم والحوار والتنافس في البحث العلمي وتدبير الخلافات بالعودة إلى ثقافة الحوار الراقي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى