شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

إدانة بطل فيديو الاعتداء على سيدة وابنتها القاصر بتطوان

الحكم عليه بخمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية

تطوان: حسن الخضراوي

 

أفادت مصادر «الأخبار» بأن هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان قضت، مساء أول أمس الاثنين، بإدانة ثمانيني بطل فيديو الاعتداء على سيدة وابنتها القاصر بخمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية، وذلك بعد متابعته من قبل وكيل الملك بالمحكمة نفسها، نتيجة قيامه بضرب سيدة تكتري من عنده غرفة بعصا أثناء الاشتباك معها، وتعنيف ابنتها القاصر بركلها بشكل خطير لتسقط بدرج المنزل، ما شكل خطرا على سلامتها وحياتها.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تفاصيل القضية تعود عندما وقع خلاف بين الثمانيني والضحية، بسبب تأخرها في أداء الواجب الشهري لكراء غرفة في ملكية المتهم بحي هامشي بتطوان، وتطور الخلاف إلى عراك وتبادل العنف وضرب الضحية بعصا، وركل ابنتها الصغيرة لتسقط من الدرج، حيث تم تسجيل فيديو يوثق للاعتداء من قبل أحد الأشخاص والاحتفاظ به.

وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية توجهت في المرة الأولى إلى السلطات الأمنية وقامت بوضع شكاية، غير أنها تنازلت لصالح الثمانيني أثناء البحث وأقرت أن هناك خلافات في علاقة الكراء بين الطرفين ومشكل التأخر في الأداء، ليتم إرسال محاضر الاستماع على شكل معلومات قضائية، قبل أن يتم تسريب فيديو العراك وينتشر بسرعة على المواقع الاجتماعية، ويظهر فيه تعنيف الطفلة الصغيرة.

وأشارت المصادر نفسها إلى أنه على إثر الوقائع الجديدة التي ظهرت بالفيديو، تم فتح بحث قضائي مجددا في الملف، وتم وضع الرجل المسن تحت تدبير الحراسة النظرية، كما أوضحت الأبحاث والتحريات الأولية المنجزة على خلفية هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها السلطات الأمنية في وقت سابق.

وكان رواد المواقع الاجتماعية تبادلوا شريط فيديو يظهر تعنيف سيدة من قبل رجل مسن، وذلك بوجود رضيعة حاولت الاقتراب من أمها، قبل أن يدفعها الشيخ المسن برجله لتسقط من الدرج داخل بناية عشوائية بحي كرة السبع الهامشي بالمدينة، ما خلف تعليقات ساخطة حول تعريض الطفلة للخطر، وضرورة حماية الطفولة من كل أشكال الاعتداء المادي والمعنوي.

وكانت العديد من الجمعيات الحقوقية بتطوان رفضت العنف الذي مارسه الرجل المسن، باعتباره مالك الشقة التي تكتريها السيدة، حتى في حال عدم أدائها السومة الكرائية، لأن هناك قوانين تنظم المجال تنتهي باللجوء إلى القضاء، فضلا عن رفض تعنيف الطفلة الرضيعة وتعريضها للخطر، بسبب العراك الذي حدث بين الطرفين، وهو الشيء الذي فُتِحَ بشأنه بحث معمق لكشف جميع الحيثيات والظروف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى