شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

إدارة التعاون الوطني تلجأ لتقليص قيمة المنح المخصصة للجمعيات

إقبال ضعيف على مباراة ولوج المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة

علمت «الأخبار» أن الإدارة المركزية لمؤسسة التعاون الوطني، التي يدبر شؤونها المهدي وسمي، والتي يسيرها بشكل فعلي، رضوان حمايمو، الذي تم تعيينه مؤخرا، مديرا مساعدا بالإدارة المركزية بدعم قوي من قيادات حزب «البيجيدي»، قد لجأت بشكل غير مبرر إلى التقليص من قيمة المنح السنوية المخصصة لدعم الجمعيات الشريكة مع مؤسسة التعاون الوطني، وهي المنح التي يتم صرفها بشكل سنوي من الاعتمادات المالية المرصودة في إطار صندوق التماسك الاجتماعي المحدث خلال حقبة الوزيرة السابقة، بسيمة الحقاوي.
وكشف مصدر الجريدة أنه لوحظ بشكل لافت تركيز الوزارة الوصية على تقليص قيمة الدعم المالي الموجه لفائدة الجمعيات التي تعنى أساسا بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة على الرغم من ارتفاع أعداد الأطفال المستفيدين من خدمات هاته الجمعيات في غياب أي توضيح من قبل الوزارة الوصية، بخصوص المعايير المعتمدة فيعملية توزيع المنح، والتي وصفتها الجمعيات الشريكة بكونه اتسمت ”بالانتقائية”، الأمر الذي جعل المسؤولين بالمندوبيات الإقليمية والمنسقيات الجهوية،في حرج شديد، إزاء الشكايات التي باتوا يتلقونها من طرف رؤساء الجمعيات المعنية وسط مخاوف من أن يلجأ المعنيون إلى توقيف أنشطتهم بالمؤسسات والمراكز التي يشرفون عليها بسبب عدم كفاية الدعم بالمقارنة مع حجم المصاريف التي تتطلبها طبيعة الخدمات المقدمة.
ولم يستبعد المصدر ذاته وجود مخطط في هذا الصدد،يقضي بتوسيع قاعدة المستفيدين من دعم صندوق التماسك الاجتماعي،من خلال إدراج جمعيات محسوبة على تيار الحزب الحاكم الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في التأثير سلبا على قيمة الاعتمادات المالية المرصودة لفائدة الجمعيات الشريكة،حيثيقدر عدد الجمعيات المستفيدة برسم السنة الجارية،بنحو349 جمعية، والتي خصص لها غلاف مالي إجمالي يقدر بنحو 166.949.998,00 درهم، في وقت يسود الغموض عملية دراسة طلبات الدعم المالي، ودراسة ملفات الجمعيات المستفيدة،بعدما لجأت الإدارة المركزية إلى تجاهل الإجراء المتعلق بضرورة فحص التقرير الخاص بتبرير أوجه صرف المبالغ المالية الممنوحة برسم سنة 2019، خاصة أن أنشطة عدد من الجمعيات المقربة من دوائر القرار قد توقفت بشكل كلي خلال ثلاثة أشهر على الأقل من السنة الحالية، والتي تزامنت مع فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث إن الجمعيات«المحظوظة» بررت صرفها لمنحة السنة الماضية، بما اعتبرته تقديم «خدمات عن بعد» لفائدة المستفيدين وهي الفئة التي من المفترض أن تستفيد من الخدمات المقدمة لها «بشكل مباشر» بعيدا عن هذه الوسائط، (فئة الأطفال التوحديين نموذجا).
وفي موضوع متصل، أكد مصدر «الأخبار» أن عملية انتقاء الطلبة الجدد المرشحين لولوج المعهد الوطني للعمل الإجتماعي بطنجة، الذي بات يعتبر أحد مكونات القطب الاجتماعي شهدت خلال الفترة الأخيرة، حالة من الارتباك والارتجالية، بسبب عملية الانتقاء الأولي، الأمر الذي أجبر الوزارة الوصية إلى جدولة فترة ثانية متعلقة بامتحان الولوج للمعهد، بعدما أحيطت المصالح المركزية بنسبة التسجيل الضعيفة المقدمة من طرف المرشحين الراغبين في اجتياز المباراة المعلن عنها في وقت سابق، في سابقة هي الأولى من نوعها، بعدما قامت إدارة المعهد المذكور، بتحديد عتبة الانتقاء الأولي في معدل14/20في شهادة البكالوريا، وذلك بخلاف امتحانات الولوج لكليات الطب التي حددت هذه العتبة في معدل 12/20.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى