حسن الخضراوي
كشفت مصادر أن اللجان المكلفة بالإطفاء والإنقاذ، تمكنت، مع بداية الأسبوع الجاري، من إخماد كافة حرائق الغابات التي اندلعت بمناطق متفرقة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حيث لم يتم تسجيل أي حالات عودة اشتعال النيران، كما تم إخماد بؤر الجمر بغابات بشفشاون، وذلك في ظل تراجع خطر اشتعال الحرائق مع انخفاض درجة الحرارة، والتساقطات المطرية التي شهدتها مناطق مثل الحسيمة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة مازالت تواكب الفئات المتضررة من حرائق الغابات بالعرائش وشفشاون وتطوان والقصر الكبير..، سيما في ظل ظهور شكايات على المواقع الاجتماعية، والتعليمات التي أعطيت من قبل مسؤولين بالتفاعل السريع مع شكايات السكان والتدقيق في مضمونها، وتوجيه الدعم للفئات التي تستحق المساعدة وتتوفر فيها الشروط والمعايير المطلوبة.
وأضافت المصادر عينها أن المحاكم المختصة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، شهدت انطلاق محاكمة العديد من المتهمين بالتورط في إضرام النار والتسبب في حرائق غابوية مهولة، كما تواصل الضابطة القضائية التحقيق والبحث في حيثيات وظروف اشتعال حرائق غابوية متفرقة، أتت على مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، وتسببت في احتراق مساكن وحيوانات ومواشي، وتدمير شبكات الماء والكهرباء.
وساهم دعم طائرات «كانادير» التابعة للقوات الجوية، المختصة في إطفاء الحرائق، بشكل كبير في محاصرة حرائق مهولة بجماعات ترابية بشفشاون، إلى جانب مساهمة الإجراءات التي تم القيام بها من قبل فرق التدخل الميدانية، في حماية حياة وسلامة السكان، ومكافحة عدم انتقال النيران للدواوير القريبة من ألسنة اللهب.
وكانت تعليمات الملك محمد السادس، أكدت على الإسراع بدعم السكان المتضررين من الحرائق، وتنفيذ المؤسسات المعنية لالتزاماتها بإعادة ترميم وتأهيل المساكن المتضررة، فضلا عن التنسيق والرفع من الجهود للتخفيف من وطأة آثار الحرائق على السكان، والسهر على تنفيذ برنامج مواكبة سكان المناطق المتضررة، حتى الخروج من الأزمة التي خلفتها كارثة الحرائق التي لم تشهدها مناطق الشمال من قبل.
