طنجة: محمد أبطاش
حررت السلطات الأمنية أخيرا والمحلية بحي بني مكادة، الطابق السفلي لمقر الخزينة العامة للمملكة قبالة الساحة الرئيسية للحي، من احتلال المدمنين والمشردين، أو ما يطلق عليهم محليا بـ«جناكة»، بعد أن كان هؤلاء نصبوا فيه خياما لعدة أشهر حيث يحضرون فيها الخمور ويروجون داخلها المخدرات، حيث شوهدت خلال اليومين الماضيين مصالح النظافة التابعة للمجلس البلدي تتقدمها وحدات من القوات المساعدة وأفراد من الشرطة قصد حمايتهم من أي ردود أفعال سلبية من قبل المدمنين وذوي السوابق، وجاء ذلك استعدادا للموكب الملكي الذي كان بصدد المرور من الشارع الرئيسي للحي بعد أن حل الملك محمد السادس بالمدينة يوم السبت الماضي، إذ شرعت المصالح المشار إليها في تنظيف الطابق السفلي للمؤسسة، إلى جانب الساحة المذكورة، حيث تحولت إلى وقت قريب إلى ما يشبه محطة لسيارات الأجرة، رغم أن الهدف من إحداثها هو تخفيف الازدحام المروري الذي يعرفه حي بني مكادة خلال المساء.
هذا وشوهدت المصالح الأمنية وهي تقوم بحملة غير مسبوقة لتحرير الملك العمومي من قبضة «الفراشة»، الذين يفرضون هيبتهم أيضا على شكل تحد للسلطات المحلية في هذا الحي المثير للجدل بطنجة، كما شوهدت وحدات الأمن وهي تدخل تجزئة أرض الدولة التي تعتبر من أخطر الأحياء بعاصمة الشمال، نتيجة تحولها إلى قنبلة اجتماعية موقوتة بسبب الانتشار الكثيف للمتعاطين للمخدرات، إلى جانب الجرائم والحوادث التي يهتز بسببها هذا الحي من حين لآخر.