شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

إحداث خلية برئاسة النيابة العامة لمحاربة الأخبار الزائفة

علمت «الأخبار» من مصادرها، أن رئاسة النيابة العامة أحدثت خلية لمتابعة الأخبار الزائفة التي يتم تداولها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز والعديد من الأقاليم المجاورة، والذي تسبب في مئات الضحايا والمصابين.

ولم تستبعد المصادر تحريك متابعات قضائية في حق كل من ثبت تورطه في نشر أخبار زائفة لزرع الرعب والخوف في نفوس المواطنين، أو الإساءة لصورة البلد، حيث من المنتظر إحالة المتورطين في فبركة ونشر هذه الأخبار على المصالح الأمنية لإجراء أبحاث قضائية، بعد الاستعانة بالخبرات التقنية الضرورية.

ومنذ تسجيل الهزة الأرضيّة التي تسببت في الزلزال مساء يوم الجمعة الماضي، انطلقت العديد من الإشاعات والأخبار الزائفة مرفوقة بنشر صور وأشرطة مفبركة، إما تعود لأحداث سابقة أو تم تسجيلها بدول أخرى، كما تناسلت مقاطع صوتية عبر تطبيقات التواصل الفوري، تحذر من وقوع هزات أرضية قوية، وطالبت المواطنين بمغادرة منازلهم والمبيت خارجها، ما تسبب في موجة من الهلع والرعب في صفوف المغاربة.

وفي هذا الصدد تم ترويج مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر انهيار بنايات بمدينة الدار البيضاء، وتم نسب هذه المقاطع لزلزال الحوز، في حين يتعلق الأمر بفيديوهات قديمة لانهيار بنايات سكنية متهالكة. (انهيار منزل بدرب مولاي الشريف بالدار البيضاء ليلة الاثنين 26 دجنبر إلى الثلاثاء 27 دجنبر 2022).

ويتم على شبكة الإنترنت تداول صور لمنشآت مينائية متضررة وانقلاب سفن على الأرصفة، على أنها بموانئ مغربية نتيجة قوة الزلزال، في حين يتعلق الأمر بصور لمنشآت مينائية أجنبية، إضافة إلى كوارث طبيعية سبق أن وقعت ببلدان أخرى. (زلزال ساحل المحيط الهادئ في توهوكو باليابان، 2011).

وتم تداول تدوينات نشرتها وسيلة إعلامية أجنبية تفيد بأن «ضحايا زلزال الحوز كانوا ممددين على الأرض عند مدخل أحد المراكز الاستشفائية في انتظار دورهم، لعدم توفر أماكن بقاعة العلاج»، وهي التدوينات التي نفاها  المدير الجهوي للصحة بمراكش، عبد الحكيم مستعد، في تصريح صحفي، مؤكدا أن مستشفيات مراكش «تعمل بكامل طاقتها وتواصل استقبال الجرحى»، مضيفا أن هذه المؤسسات لم تستنفذ بعد كامل طاقتها الاستيعابية ، وقادرة على استقبال المزيد من المصابين. وتتلقى الدعم من كافة المتدخلين، لا سيما السلطات المحلية.

كما تم تداول عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي عدم القيام بأي عملية إنقاذ أو مساعدة على مستوى واحة سيدي إبراهيم، جماعة قروية بجهة مراكش، لكن السلطات المحلية تؤكد أنها قامت بالتدخلات الضرورية منذ حدوث الزلزال، وأن عمليات الإنقاذ تتواصل وتم تفعيل مجموعة من التدابير بعين المكان.

وتم تداول صور مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر انهيار مباني بالرباط، في حين يتعلق الأمر بصور لانهيارات وقعت في مراكش مرفوقة بتعاليق مغلوطة. وأكدت السلطات المحلية أنه لم يتم تسجيل أي انهيار جزئي أو كلي على مستوى العاصمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى