شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

إحباط محاولة إغراق مراكش بـ«القرقوبي»

 

 

تفكيك شبكة تضم 5 أفراد وحجز 4500 قرص مهلوس

 

محمد وائل حربول

أفادت مصادر خاصة لـ«لأخبار» بأن عناصر الدرك الملكي، التابعة للمركز الترابي بجماعة سعادة بالضاحية الغربية لمراكش، تمكنت، أول أمس الاثنين، من إحباط عملية كبيرة لإغراق المدينة بالحبوب المهلوسة، وذلك في إطار عملية نوعية، حيث تمكنت بداية من إيقاف أربعة شبان بتهمة حيازة وترويج المخدرات. ومباشرة بعد عملية التفتيش التي قام بها رجال الدرك، تبين أن الموقوفين الأربعة يشتغلون ضمن عصابة وبحوزتهم أزيد من 4500 قرص مهلوس، كانوا بصدد ترويجها بعدة مناطق داخل المدينة الحمراء.

ووفقا للمعطيات التي تحصلت عليها «الأخبار» في هذا الصدد، فقد تمكنت عناصر الدرك بعدها من القيام بحملة تمشيطية موسعة بالجماعة ذاتها، من أجل اعتقال العنصر الخامس الذي ينتمي إلى العصابة المذكورة، حيث تأتى لها إيقافه، بعد تحديد هويته من خلال الأقوال التي تضمنتها اعترافات الشبان الأربعة بداية، حيث كشفت المصادر ذاتها أن الأخير كان يتحوز مبلغا ماليا يصل إلى مليون ونصف المليون سنتيم، إضافة إلى العثور بحوزته على أزيد من 200 قرص مهلوس.

وخلال التحقيق مع الشاب الخامس من التنظيم العصابي اعترف بأنه قام ببيع كمية كبيرة من المخدرات، تزامنا مع نهاية السنة واحتفالات رأس السنة الميلادية بداخل مراكش، كما اعترف بأنه كان يقوم بترويج الحبوب المهلوسة بمبلغ 30 درهما للحبة الواحدة، بمناطق مختلفة من المدينة. فيما اعترف الأربعة الآخرون باعتزامهم في وقت سابق ترويج كمية المخدرات التي تمكنت عناصر الدرك من اكتشافها على مستوى عاصمة النخيل.

وحسب المعطيات ذاتها، فقد كشف المتهمون على أنهم كانوا، قبل شهر، يعتزمون بيع كميات أكبر بداخل مراكش، إلا أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة بسبب انتشار متحور «أوميكرون»، فضلا عن العمليات التمشيطية الكبيرة التي كانت تقوم بها عناصر الأمن على مستوى المدينة، أمور لم تساعدهم في بيع كل الكمية التي قاموا بجلبها من إحدى مدن الشمال. ليتم وضع الأظناء الخمسة تحت تدابير الحراسة النظرية، في أفق عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة، قبل تقديمهم إلى المحاكمة بتهم تتعلق بحيازة وترويج المخدرات.

هذا وكانت مصالح الأمن والدرك الملكي على مستوى عمالة مراكش قد قادت، خلال أسبوعين متتاليين قبل نهاية السنة الماضية، حملات أمنية موسعة استهدفت بالمقام الأول الإطاحة بمروجي المخدرات والكحوليات والأقراص المهلوسة، حيث تمكنت بمناطق مختلفة من إيقاف عدد من المروجين، ضمنهم أربعيني كان من المطلوبين للعدالة، بسبب سجله الإجرامي، حيث تم ضبطه أمام إحدى المؤسسات التعليمية وهو يروج المخدرات. كما قامت بتجفيف منابع ترويج المخدرات بمجموعة من المناطق، سيما بمقاطعتي المدينة وسيدي يوسف بن علي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى