طانطان: محمد سليماني
ساهم تحسن الأحوال الجوية بعدد من الأقاليم الجنوبية للمملكة، واستقرار مستوى أمواج البحر هذه الأيام، في تنامي محاولات الهجرة السرية انطلاقا من عدة نقط بالأقاليم الجنوبية نحو جزر الكناري، غير أن تدخلات أمنية في الوقت المناسب أفشلت مجموعة من المحاولات.
وتمكنت عناصر البحرية الملكية، والقوات العمومية المكلفة بمراقبة الشريط الساحلي، يوم الثلاثاء المنصرم من إحباط مجموعة من محاولات الهجرة السرية عبر زوارق مطاطية وقوارب تقليدية انطلاقا من نقط للعبور تتواجد قرب مدينة طانطان، وأخرى قرب مدينة الداخلة. وقد أسفرت هذه العملية الأمنية عن توقيف قوارب كان على متنها حوالي 190 مرشحا للهجرة السرية ينحدرون جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم 11 امرأة.
وكانت بعض التدخلات الأمنية على مستوى عرض البحر، حيث تم إنقاذ بعض المهاجريين السريين، الذين كانوا في وضعية حرجة، ما تطلب نقلهم على وجه السرعة إلى عدد من الموانئ القريبة من مكان توقيفهم، حيث تم إسعافهم، قبل تسليمهم لعناصر الدرك الملكي بحكم الاختصاص الترابي، لإتمام باقي الإجراءات الإدارية.
وصباح اليوم الموالي، تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية تيزنيت، من إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية كانت في طور التنظيم على مستوى الشريط الساحلي لجماعة «اثنين أكلو»، وذلك بناء على معلومات حصلت عليها مصالح الدرك بعد تحريات ميدانية دقيقة.
إلى ذلك، فإن هذا التدخل الأمني الذي جاء على إثر مداهمة عناصر الدرك الملكي لمنطقة ساحلية، أسفر عن توقيف مجموعة من المرشحين للهجرة السرية، الذين كانوا على وشك الابحار، كما تم حجز سيارة للدفع الرباعي، وفتح بحث في هذه القضية للكشف عن امتدادات هذه الشبكة التي تتاجر في البشر.
وبمدينة بوجدور، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 24 و36 سنة، وهم في حالة تلبس للتحضير لتنفيذ عملية للهجرة غير الشرعية لفائدة 15 مرشحا للهجرة السرية انطلاقا من سواحل المدينة.
يشار إلى أن عددا من النقط على طول الشريط الساحلي ما بين تيزنيت إلى الداخلة، يعرف بشكل مستمر محاولات عديدة للهجرة السرية لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث إن شبكات الاتجار في البشر تتنقل بشكل دائم بين المناطق الساحلية للبحث عن منافذ غير مكشوفة، للإبحار نحو جزر الكناري، وكلما أحسوا بالتضييق عليهم في سواحل مدينة معينة، إلا وينتقلون على وجه السرعة نحو مدينة أخرى.