علم موقع “الأخبار” من مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية بولاية أمن أكادير أحبطت عملية تهريب أكثر من 450 كيلوغرام من مخدر الشيرا، إضافة إلى محاولة تهجير عشرات الشباب إلى جزر الكناري عبر الواجهة البحرية “أنزا” بضواحي مدينة أكادير.
وقد شارك في هذا التدخل الأمني الذي اعتمد على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كل الشعب الأمنية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن أكادير خاصة فرقة مكافحة المخدرات ومكافحة العصابات وعناصر الاستعلام الجنائي وباقي العناصر الأخرى المكونة للشرطة القضائية.
حيث تم تعقب أثار الشبكة الاجرامية وخاصة المتهم الرئيسي ومعاونيه، إضافة إلى سبعة شباب كانوا يستعدون لمغادرة التراب الوطني في اتجاه الضفة الأخرى بعد أن سقطوا فريسة في يد شبكة إجرامية وصفت بالخطيرة تزاوج بين التهريب الدولي للمخدرات والاتجار بالبشر والهجرة السرية.
وفي عمليتين متفرقتين بشاطئ “أنزا” نجحت عناصر الشرطة القضائية في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، من اعتقال بارون مخدرات وبحوزته حوالي 470 كيلوغرام من مخدر الشيرا مخبأة بإحكام شديد داخل 17 حقيبة، كانت على متن سيارة خفيفة وبصدد شحنها على قارب كبير من أجل تهريبها بحرا إلى إسبانيا.
كما تم توقيف سبعة شبان ينحدرون من مناطق مختلفة بجهة سوس، كانوا بصدد الهجرة إلى أوروبا عبر مدخل جزر الكناري، حيث تبين من خلال التحريات الأولية أن العصابة التي أطيح بأربعة من قياداتها بينهم بارون مخدرات مبحوث عنه على الصعيد الوطني، حاولوا استغلال فرصة التحكم في المجال البحري والتوقيت الزمني لتنفيذ العملية من أجل تسهيل تهريب سبعة ضحايا جرى توقيفهم واقتيادهم إلى مقر ولاية الأمن، حيث استمعت لهم عناصر الشرطة القضائية حول كل الملابسات المرتبطة بـ”تكتيك” الرحلة ومعداتها ومقابلها المادي الذي تراوح بين 15 ألف و20 ألف درهم.
