باشرت الضابطة القضائية، التابعة للفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، صباح أمس الجمعة، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، التحقيق بعد إحباط تهريب كمية كبيرة من أقراص الهلوسة انطلاقا من تطوان في اتجاه مدينة الدار البيضاء، فضلا عن الاستماع في محاضر رسمية، لسيدتين يشتبه في تورطهما في عملية التهريب المذكورة، ناهيك عن البحث في الامتدادات المحتملة للشبكة الإجرامية.
وحسب مصادر الجريدة فإن عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن تطوان، تمكنت، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أول أمس الخميس، من توقيف سيدتين تبلغان من العمر على التوالي 35 و47 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في حيازة وترويج المؤثرات العقلية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد جرى توقيف المشتبه فيهما على مستوى المحطة الطرقية بمدينة تطوان، أثناء استعدادهما للسفر على متن حافلة لنقل المسافرين كانت متوجهة إلى مدينة الدار البيضاء، قبل أن تسفر عملية التفتيش عن العثور بحوزتهما على 6000 قرص طبي مخدر من نوع Rivotril، مخبأة بإحكام داخل علب كرتونية تحتوي على مواد غذائية، في محاولة للتمويه.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيتين بالأمر، كما تندرج القضية المذكورة في سياق الجهود الدائمة والمتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية بغرض مكافحة تهريب وترويج المؤثرات العقلية، تنزيلا للتعليمات الصادرة عن الإدارة العامة للأمن الوطني، بخصوص حماية الشباب من السموم وإدمان «القرقوبي» والضرب بيد من حديد وبقوة القانون على الشبكات الإجرامية التي تنشط في المجال.
وتحاول الشبكات الإجرامية التي تنشط في تهريب أقراص الهلوسة «القرقوبي» بمدن تطوان ونواحيها، تغيير طرق عملها لتمويه المراقبة الصارمة للسلطات الأمنية، حيث أصبح الاعتماد مؤخرا على النساء أكثر من الرجال، واختيار مسنين عوض الشباب في عمليات التهريب، حتى لا يثيرون أي شك بالنسبة لدوريات المراقبة، لكن الفرق المكلفة بمكافحة المخدرات، تكشف الحيل الجديدة وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين بالتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية، فيتم التصدي لعمليات تهريب ضخمة لأقراص الهلوسة وإجهاضها، وتقديم المتورطين للعدالة لتقول كلمتها الفصل في التهم كمخول وحيد لذلك.