الداخلة: محمد سليماني
تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك أول أمس الثلاثاء، خلال عملية مشتركة بالمعبر الحدودي الكركرات جنوب مدينة الداخلة من إحباط عملية للتهريب الدولي لشحنة من المخدرات القوية، إذ تم حجز 37 كيلوغراما و635 غراما من مخدر الكوكايين كانت موجهة نحو المغرب انطلاقا من الخارج.
وقد تم حجز هذه الكمية الكبيرة من الكوكايين، خلال عملية تفتيش دقيق أثناء المراقبة الاعتيادية للعربات بالمعبر، بمجرد وصول شاحنة للنقل الدولي للسلع قادمة من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تم العثور بداخلها على 36 صفيحة كانت مخبأة بعناية بمقصورة الشاحنة ذات الترقيم المغربي، والتي كانت تقل فواكه جافة، كما تم توقيف سائقها البالغ من العمر 30 سنة. وقد تم فتح بحث في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف جميع المتورطين الضالعين في ارتكابه.
ويبدو أن معبر الكركرات أضحى معبرا مفضلا لشبكات تهريب المخدرات الصلبة نحو المغرب، وذلك عبر شاحنات النقل الدولي للسلع والبضائع التي تؤمن النقل ما بين المملكة وعدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، خصوصا بعد تسجيل إحباط ثلاث عمليات كبرى في ظرف وجيز بهذا المعبر البري.
وكانت عناصر الشرطة والجمارك بالمعبر الحدودي الكركرات قد أحبطوا عملية مماثلة يوم 17 شتنبر المنصرم، حيث تم حجز 38 كيلوغراما من الكوكايين كانت على متن شاحنة قادمة نحو التراب الوطني. وقد تم اكتشاف هذه الشحنة من المخدرات الصلبة على مستوى منطقة الاستيراد، حينما كانت الشاحنة في مكان “السكانير”، حيث تبين أن أشياء غير معروفة مخبأة بعناية في مكان داخل مقصورة قيادة الشاحنة المتخصصة في النقل الدولي. وبعد المعاينة، تبين أن أصحاب هذه الشحنة من المخدرات الصلبة، قد أعدوا مكانا خاصا داخل مقصورة القيادة، كمخبأ للمخدرات، غير أن يقظة الجمارك والعناصر الأمنية، أحبطت هذه العملية، ليتم اكتشاف شحنة مكونة من 37 كيسا مخبأ في مكان داخل مكان نظام التبريد الخاص بالشاحنة. وقد تم توقيف سائق الشاحنة البالغ من العمر 30 سنة، وإحالته على التحقيق الأمني قصد البحث في الارتباطات المحتملة لهذه الشحنة داخل الوطن، كما جرى قطر الشاحنة إلى المحجز إلى حين انتهاء التحقيقات الأمنية.
وخلال نهاية شهر غشت الماضي، تم بالمعبر نفسه إحباط عملية تهريب 46 كيلوغراما من الكوكايين، كانت مخبأة بعناية داخل مراوح التبريد لشاحنة تحمل ترقيما مغربيا قادمة من إحدى الدول الإفريقية نحو المغرب. وقد تم العثور على هذه الكمية من المخدرات الصلبة بعد إخضاع الشاحنة إلى عملية تفتيش دقيق، الأمر الذي مكن عناصر الأمن والجمارك من حجز هذه الشحنة، كما تم اعتقال سائق الشاحنة، والذي حاول الفرار إلى وجهة مجهولة، وذلك من أجل إقبار التحقيقات المزمع فتحها لمعرفة تفاصيل أوفى عن هذه الشحنة الكبيرة التي كانت في طريقها إلى المملكة.