شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

إحالة قضايا تعنيف الأطر على القضاء بطنجة

الاستماع لعدد من المتهمين بعد ولوجهم المؤسسات خلسة

طنجة: محمد أبطاش

 

أحالت مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطنجة أصيلة، حوالي 20 قضية متعلقة بالعنف ضد الأطر، على القضاء المحلي، بغية إحالتها على النيابة العامة المختصة لتوسيع دائرة الأبحاث والصرامة مع المعتدين على الأطر خاصة داخل الفصول الدراسية، إلى جانب تسلل أسر بعض التلاميذ لداخل المدارس، واستغلال الفرصة للاعتداء على هذه الأطر التربوية. 

وفي السياق نفسه، أصدرت المديرية بلاغا في الموضوع، تؤكد فيه أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة الاعتداء وتهديد الأطر التربوية والإدارية ببعض المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية طنجة أصيلة، في انتهاك صارخ لحرمة المؤسسات وهيبتها باعتبارها فضاءات للتربية والتكوين. وعليه تسجل المديرية، وفقا لنص البلاغ، استمرار هذه السلوكيات التي وصفتها بالمشينة، مجددة ما قالت عنه رفضها لكل أشكال العنف بالوسط المدرسي وحرصها على التصدي بكل حزم ويقظة لكل ما يمكن أن يسئ إلى المؤسسات التعليمية وحرمتها.

وأكدت المديرية أنها قامت بإبلاغ المصالح الأمنية المختصة والسلطات المحلية بالنسبة للحالات التي تستدعي الاستماع لها ومتابعتها في إطار القانون، معلنة، في الآن نفسه، أنها تنصب نفسها، وفقا للقوانين والتنظيمات الجاري بها العمل، طرفا مدنيا في الدعاوى ضد كل من تسبب في إلحاق الضرر بنساء ورجال التعليم بمناسبة القيام بمهامهم .

وحسب بعض المصادر، فإن تحرك المديرية، أخيرا، للخروج ببلاغ في الموضوع، جاء بعد ضغط الأطر التعليمية، بسبب تعنيف أطر ومدير الثانوية الإعدادية العقاد بطنجة، على يد أسرة بأكملها، حيث وقع الهجوم على المؤسسة بسبب حادث وقع لابنتهم خارج أسوار المؤسسة وتم التعامل معه وفق الإجراءات الإدارية، إلا أنهم بخسوا مجهود المؤسسة وانتهى بهم الأمر إلى التهديد بالتصفية الجسدية لجميع العاملين بالإعدادية. ومباشرة بعد عودة المدير من مهمة إدارية خارج المؤسسة، والذي حاول احتواء الوضع، تعرض هو الآخر لوابل من السب والشتم والقذف الذي انتهى بضربه غدرا من الخلف على الرأس مما تطلب نقله على وجه السرعة إلى المستعجلات. وشهدت المؤسسة احتجاجات واسعة على خلفية هذا الاعتداء، كما تم تنظيم وقفات احتجاجية موازية بمؤسسات أخرى، مع العلم أن المصالح الأمنية تخصص دوريات للمؤسسات التربوية التي تقع في بعض الأحياء التي تشهد مثل هذه الوقائع من حين لآخر، ناهيك عن وضع شرطة خاصة بالمؤسسات التعليمية يعهد لها حماية محيطها من المخدرات وغيرها، إلا أنه في ظل الوقائع التي تجري أحيانا في قلب المؤسسات التعليمية ويتم ولوجها خلسة، أضحى من اللازم وضع حراس خاصين ذوي كفاءات في هذا الشأن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى