أمر قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمس الأربعاء، بالتنسيق مع النيابة العامة بإحالة المختل قاتل السائحة الفرنسية بتيزنيت والمعتدي على سائحة أخرى بلجيكية بأكادير مستشفى الأمراض النفسية “الرازي” بسلا من أجل الخضوع للعلاج.
وكانت عناصر “البسيج” التابعة للمكتب الوطني للأبحاث القضائية قد قدمت المتهم أمام أنظار النيابة العامة باستئنافية الرباط صباح أمس قبل أن تحيله على أنظار قاضي التحقيق .
يذكر أن فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تيزنيت فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مباشرة بعد ارتكاب المتهم للجريمة، زوال السبت الماضي، وذلك لإيقاف المشتبه فيه المتورط في تعريض مواطنة أجنبية للضرب والجرح المفضي إلى الموت باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن تتفاجأ السلطات الترابية والأمنية خصوصا التي حضر كبار مسؤوليها إلى مدينة تيزنيت للإشراف على الأبحاث وإيقاف المتهم، بأن هذا الأخير انتقل إلى أكادير محاولا تنفيذ جرائم قتل مماثلة، حيث استهدف مواطنة بلجيكية مقيمة بالمغرب كانت تحتسي كوب شاي بمقهى بالشريط الساحلي رفقة أصدقائها.
ومكنت الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، والتي انصبت على مراجعة كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة، وإفادات الشهود، (مكنت) من توثيق صورة المشتبه فيه الذي تبين حيازته لسلاح أبيض يحتمل في كونه السلاح المستخدم في تنفيذ هذه الجريمة.
مسار البحث والاستنفار الكبير الذي خلفته واقعة مقتل السائحة السبعينية بتزنيت، سينتقل مباشرة إلى مدينة أكادير، بعد إيقاف المتهم وهو بصدد محاولة ارتكاب جريمة قتل ثانية، حيث تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير من إيقاف المتهم الذي كشفت عملية تنقيطه أنه يبلغ من العمر 31 سنة، بدون سوابق قضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد التي كانت ضحيتها مواطنتان أجنبيتان بكل من تيزنيت وأكادير.