مراكش: عزيز باطراح
علمت “الأخبار” أن المتنكر في زي نسائي، ليلة رأس السنة، أخضع لتدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل أن تتم إحالته صباح يوم أمس الأربعاء على وكيل الملك، من أجل إخضاعه للاستنطاق قبل إحالته على جلسة المحاكمة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى ضبط الموقوف على متن سيارة يرتدي لباسا خاصا بالسهرات، ويضع شعرا مستعارا أسود، قبل أن يصدم دراجة نارية بمدارة شارعي الحسن الثاني ومحمد السادس، غير بعيد عن محطة القطار بحي جليز، حيث أصاب سائق الدراجة بجروح.
وحاول السائق الفرار قبل أن تتم محاصرته من طرف عدد من مستعملي الطريق، والذين أثارتهم أنواع المساحيق التي وضعها على وجهه، وحركاته المتثاقلة التي تفضح حالة السكر المتقدم التي كان عليها، قبل أن يصل عدد من رجال الأمن إلى مكان الحادث، حيث طالبوه بالترجل من سيارته غير أنه رفض، وظل من وراء مقود السيار يشتم جميع من حوله، ما جعل أحد رجال الأمن يحاول تهشيم زجاج السيارة، ليفاجئ الجميع بالخروج من السيارة ومحاولته الفرار، ليسقط شعره المستعار أرضا والجزء السفلي من فستانه، وهو ما كشف جنس الشاب المتنكر في زي نسائي، ما أثار استغراب كل من كان بعين المكان.
وقد أوقف رجال الأمن الشاب الثلاثيني، ومنعوا المواطنين الذين حاولوا تعنيفه، وهم يصرخون في وجهه بعبارات جارحة، قبل نقله بواسطة سيارة المصلحة إلى مقر ولاية أمن مراكش.
المعلومات التي استقتها “الأخبار” من بعض المصادر تفيد بأن الشاب الثلاثيني الموقوف، يتحدر من مدينة القنيطرة، وكان ينتمي إلى سلك القوات المسلحة، ويعمل بإدارة المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، وقد تم فصله من الجندية ليلتحق بالعمل بإدارة إحدى المصحات الطبية الخاصة.
