طنجة: محمد أبطاش
أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة على غرفة الجنايات الأولى لدى المحكمة نفسها، يوم الجمعة الماضي، الملف المتعلق بقتل طفل بالعرائش يبلغ من العمر سبع سنوات، على يد زوجة والده وبمساعدته، بغرض متابعتهما بفصول القانون الجنائي بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمساهمة والتمثيل بجثة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المحكمة حددت يوم 26 دجنبر الجاري موعدا لأولى جلسات هذا الملف، الذي ينتظر الحسم فيه مباشرة بعد الاستماع إلى رواية أطرافه، كما سيتم استدعاء والدة الطفل الضحية المطلقة من المتهم، والتي تشتغل لدى أحد مكاتب المحاماة بالمدينة، ناهيك عن المصرحين قصد استجماع كافة فصول القضية بهدف إصدار حكم في الموضوع، مع العلم أن القضية يتابعها الرأي العام المحلي والوطني بكل تفاصيلها.
وكانت هذه الجريمة قد هزت إقليم العرائش نهاية الشهر المنصرم، وامتد صداها ليصل إلى كافة التراب الوطني، بسبب بشاعتها. وحسب بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن فرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع هذين الزوجين بسبب تورطهما في قضية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات. وذكر البلاغ أن تقنيي مسرح الجريمة العاملين بفرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش كانوا قد عاينوا أجزاء مقطوعة من جثة طفل من جنس ذكر داخل مطرح للنفايات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تشخيص هوية الطفل الضحية، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على باقي أجزاء الجثة داخل ثلاجة في منزل العائلة.
وأضاف البلاغ ذاته أن إجراءات البحث مكنت من الاشتباه في ضلوع زوجة أب الطفل الضحية في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، مستعملة سكينا في اقتراف الجريمة والتمثيل بالجثة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات تتواصل لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة.