منذ أن دخل العالم في حالة صراع قصوى مع انتشار وباء فيروس كورونا المستجد من أجل الحد من انتشاره، وجميع البشر يعيشون حالة من الضغط النفسي الكبير، لأنهم وجدوا أنفسهم بين مصراعين، الأول هو كيفية حماية أنفسهم وأقربائهم من هذا الوحش الكاسر الذي يترصد بهم، ومن جهة أخرى كيف يتعايشون مع الوضع الحالي الذي فرضته الظروف “بالرغم من أنه وضع صحي وإيجابي للحد من انتشار الفيروس والتحكم فيه”.
وبالتالي فمن المهم على كافة البشر التعرف على أهم الطرق الصحيحة التي تساعدهم على الحد من انتشار الوباء وحماية أنفسهم منه.
كانت العديد من الحكومات ومنها الحكومة المغربية سباقة في إطلاق تدابير وقائية صحية لحماية مواطنيها المغاربة من الإصابة بالعدوى منذ أن ظهرت أولى الحالات في المغرب، وتعتبر الإجراءات التي اتخذتها الحكومة إجراءات صحية مائة في المائة وتخدم مصلحة المواطن المغربي وكل شخص يعيش فوق التراب المغربي.
وأولى هذه الإجراءات كان إقفال الحدود، باعتبار أن الوباء أتى بداية من الخارج وأن العدوى كانت من أشخاص وافدين، ولأن الفيروس عابر للقارات كان من الضروري اتخاذ هذا الإجراء، بعدها فرض على المجتمع الالتزام بتدابير الوقاية الصحية، وهي غسل اليدين جيدا بالماء والصابون مع استعمال المعقمات الكحولية التي تقضي على الفيروس، أيضا من التدابير الصحية الأخرى الحفاظ على مسافة أمان بين الأشخاص والابتعاد عن التجمعات مهما كان سببها، وهي من بين أهم التدبير الوقائية التي يجب الأخذ بها، وجاء فرض الحجر الصحي الذي يمنع الناس من الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى خصوصا وأن العدوى تحدث دون أن يعرف أحد سببها أو مصدرها، وتبقى هذه الإجراءات الوقائية أهم طريقة من أجل الحد من انتشار الفيروس، والالتزام بالحجر الصحي طريقة فعالة للسيطرة على هذا الوباء.