النعمان اليعلاوي
كشفت الحكومة عن إجراءات استعجالية لمساعدة المتضررين من فاجعة زلزال الحوز، وقال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إنه ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال المدمر، و«بتعليمات سامية لصاحب الجلالة محمد السادس، عملت مختلف المصالح المدنية والسلطات العسكرية والسلطات العمومية ومختلف المصالح الطبية سواء منها المدنية أو العسكرية على التدخل السريع والناجِع والفعال لإغاثة الضحايا وانتشال جثامين الشهداء»، موردا، خلال تصريح صحفي، أول أمس الأحد ، أعقب مجلسا حكوميا عن بعد، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أنه إلى حدود الساعة يتم العمل ميدانيا على تقديم كل المجهودات لأجل استمرار عملية الإغاثة وتقديم كل أنواع الدعم والمساندة للمتضررين والساكنة المحلية.
وبخصوص المصالح الطبية، سواء العسكرية والمدنية، أوضح الوزير بايتاس، أنها تعمل بشكل مستمر على التكفل بمختلف المصابين، حيث تمت تعبئة أزيد من 1000 طبيب (ة) و1500 ممرض (ة)، يشمل القطاع العمومي بشراكة مع الخصوصي، حيث يتم العمل على التكفل بالجميع في ظروف حسنة، كما تمت تعبئة مختلف المستشفيات المتواجدة والقريبة من المناطق إلى جانب مختلف الآليات وسيارات الإسعاف من أجل تقديم خدمات صحية عاجلة للمصابين، معلنا عن تعليق الدراسة في بعض المؤسسات خاصة تلك المتضررة بشكل كبير، على أن يتم إيجاد صيغ لاستمرار التعليم في الأيام المقبلة، أما بخصوص المناطق الأقل تضررا فسيتم إيجاد صيغ بتشاور مع الأسر. من جانب آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة عن إنشاء صندوق للدعم في سبيل «تلقي المساهمات التطوعية الخاصة والعمومية وللمواطنين، لتحمل عمليات النفقات المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة التأهيل، ودعم المنازل المتضررة، ونفقات الأشخاص في وضعية صعبة، خاصة اليتامى والأشخاص في وضعية هشة، وللتكفل بالأشخاص دون مأوى، إيواءً وتغذيةً وفي ما يتعلق بكافة الاحتياجات الأساسية»، حيث إن هذا الصندوق، المنشأ برقم 126، والذي صادق المجلس الحكومي على مرسومه، يهم أيضا خلق «الاحتياطات والمخزونات للحاجيات الأولية في كل جهة من جهات المملكة لمواجهة كافة أشكال الكوارث»، موضحا أن لقاءات متكررة ستنظم الأسبوع المقبل عقب الاجتماعات الحكومية، وذكر أن الأسئلة الصحافية قد أُجِّلَت إلى «حين اكتمال الصورة في شمولها».
وتابع المسؤول الحكومي ذاته: «يستمر العمل ميدانيا لتقديم كل المجهودات لاستمرار عملية الإغاثة، وتقديم كل أعمال الدعم والإغاثة للمتضررين والساكنة المحلية، وتعمل الإغاثة، العسكرية والمدنية، باستمرار على التكفل بمختلف المصابين»، مع توضيحه أنه قد استُعين بـ «أزيد من 1000 طبيب، بين العمومي والخاص، و1500 ممرض»، مع توظيف «مختلف المستشفيات الموجودة والقريبة، وسيارات الإسعاف لتقديم الخدمات الصحية العاجلة للمصابين».