علمت «الأخبار» أن لجنة مختلطة ضمت في عضويتها ممثلين عن قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة سيدي سليمان، ومكتب السلامة الصحية «أونسا»، ومكتب حفظ الصحة بجماعة سيدي سليمان، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، قامت، زوال أول أمس (الثلاثاء)، وفق ما عاينته «الأخبار»، بنقل أطنان من الإعانات الغذائية، التي تتكون من أزيد من 310 حصص من المساعدات، من أصل 638 حصة، التي أفسدتها حشرة السوس المعروفة بـ«الرامود»، داخل مركز دعم وتوجيه الأشخاص في وضعية إعاقة، المتواجد على مستوى شارع باستور، حيث تمت الاستعانة بشاحنة نقل النفايات المنزلية، التابعة لشركة النظافة، وإتلافها عبر إحراقها بإحدى الحفر وسط مطرح النفايات المتواجد بمنطقة «سهب الفال».
وكانت «الأخبار» قد كشفت، في وقت سابق، أن المسؤولين بمندوبية التعاون الوطني بإقليم سيدي سليمان، التي يدبر شؤونها عبد العالي معزوز، ظلوا يسابقون الزمن من أجل إيجاد حل مستعجل للورطة المتعلقة بفساد كمية من المواد الغذائية، المخصصة أساسا لمساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وهي المساعدات التي تتحصل عليها المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، بشكل سنوي، في إطار المساعدات العينية التي تقدمها الدولة، وتشرف على توزيعها مؤسسة التعاون الوطني، حيث قام المسؤولون بتوزيع قرابة نصف المواد الغذائية المخزنة، بعدما تم استثناء الأرز والدقيق من عمليات التوزيع، حيث تسببت حشرة السوس، المعروفة بـ”الرامود”، في فساد المواد الغذائية المعنية.
واستغرب مصدر الجريدة صمت الجهات المعنية عن مخاطر تخزين الإعانات الغذائية لأكثر من شهرين في ظروف غير صحية، وهو المعطى الذي أكده رأي لجنة عاملية عاينت ظروف التخزين، خلال شهر يوليوز الماضي، وتم، بناء على ذلك، إصدار توصية بضرورة توزيعها فورا، خصوصا أنها كانت موجهة لفائدة الفئات المعنية بالهشاشة والفقر والإقصاء الاجتماعي.
