سفيان أندجار
كشف مصدر مسؤول داخل الوداد الرياضي لكرة القدم أن هشام أيت منا، رئيس الفريق، يعول على المداخيل المالية التي سيجنيها النادي الأحمر جراء مشاركته في كأس العالم للأندية، المقررة صيف السنة المقبلة بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل تجنب انهيار الميزانية المالية للفريق والتي تعيش تخبطات كبيرة.
وأكد المصدر ذاته أن أيت منا اضطر إلى صرف مبالغ مالية مهمة من ماله الخاص، ووضع ضمانات بتسديد ديون فريق الوداد، خصوصا تلك المتعلقة بالأحكام الصادرة في حقه من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، أو غرفة نزاعات جامعة كرة القدم الوطنية، وأيضا مبالغ مهمة صرفها النادي في «الميركاتو» الصيفي الماضي، مع توقع ارتفاعها، خصوصا أن الوداد مقبل على إبرام تعاقدات جديدة، وهو الأمر الذي أرهق ميزانية الفريق بشكل كبير.
ويمني أيت منا النفس بالحصول على مداخيل مالية من «الموندياليتو»، من أجل تحسين الوضع المالي للنادي، وأيضا لاستخلاص مستحقاته المالية وتسديد الديون.
من جهة أخرى، استنجد رئيس الوداد باللاعبين القدامى للفريق، بغية شغل مجموعة من المناصب بالنادي، بعدما تعذر عليه التعاقد مع أطر أجنبية.
وأعلن الوداد، أول أمس الثلاثاء، عن تعاقده مع حسن بنعبيشة، اللاعب السابق للفريق، لشغل مهمة مدير تقني بالنادي خلفا للبلجيكي جاكي ماتيسين، الذي شغل المهمة المذكورة، بداية الموسم الكروي الجاري، بعد تعيينه من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إطار اتفاقية الشراكة التي وقعتها مع المكتب الوطني الشريف للفوسفاط.
ولم يشر بلاغ الوداد إلى خبر الانفصال عن ماتيسين، لكنه شدد على ثقته في قدرة بنعبيشة على شغل مهمته الجديدة بالفريق، وتحقيق الإضافة المرجوة منه.
وسبق لبنعبيشة أن شغل المهمة ذاتها بفريق الوداد الرياضي في فترات سابقة، وكان وراء اكتشاف مجموعة من اللاعبين، وتوقيعهم عقودا احترافية مع النادي الأحمر، من بينهم وليد الكرتي وأنس الأصباحي، وغيرهما من اللاعبين.
من جهة أخرى، اضطرت إدارة الوداد برئاسة أيت منا إلى الاستعانة بلاعب سابق، من أجل الاشتغال ضمن الطاقم التقني للمدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، هذا الأخير الذي استسلم للضغط، وقرر الاستعانة بأحد اللاعبين القدامى، الذي ينتظر أن يكون قد التحق بتداريب الفريق الأحمر، أمس الأربعاء، أو سيلتحق، اليوم الخميس.
وكشف مصدر أن إدارة الوداد وضعت مجموعة من الأسماء، من أجل أن ينتقي موكوينا أحدا منها، وقد عرضت عليه الاستعانة بمحمد بنشريفة أو رشيد الداودي، أو صلاح الدين السعيدي وبعض الأسماء الأخرى، وينتظر أن يكون الإطار الجنوب إفريقي حسم، أمس الأربعاء، في اسم مساعده الجديد.
