الاتفاق على إشراك التنسيق النقابي في القضايا والقوانين التي تهم العاملين بالقطاع
النعمان اليعلاوي
بعد سلسلة من الاحتجاجات لمهنيي الصحة العمومية، سارع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إلى عقد لقاء مطول مع النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع الصحي (الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد الوطني للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل). وأكد الوزير خلال اللقاء عزم الوزارة على إشراك الفرقاء الاجتماعيين ومأسسة الحوار الاجتماعي بطرق جديدة، وإيجاد حلول لجميع القضايا المتسببة في احتقان القطاع، والاستجابة لانتظارات الشغيلة بالموازاة مع إصلاح المنظومة الصحية.
في المقابل عبر التنسيق الرباعي بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية عن تفاؤله من مخرجات الاجتماع الذي جمعه بوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، يوم الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن الاتفاق على تجاوز أجواء الاضطراب لما فيه خير الشغيلة والقطاع. وأكد بلاغ صادر عن التنظيمات النقابية الأربعة أن الاجتماع مر في جو جد إيجابي في إطار من الوضوح والشفافية والصراحة المتبادلة، خصوصا بعد الاحتقان الحاد الذي عرفه قطاع الصحة واحتجاجات الشغيلة الصحية المتتالية بقيادة التنسيق النقابي الرباعي.
وعلى الرغم من أن النقابات التي شاركت في اللقاء أكدت الاتفاق على إشراك التنسيق النقابي في كل القضايا والقوانين التي تهم العاملين بقطاع الصحة، مع عقد اجتماع كل شهر بين الوزير والتنسيق النقابي، وتوافق الجانبين على عقد اجتماعات تقنية وعملية متعددة حول الوظيفة العمومية الصحية ومطالب كل فئات الشغيلة الصحية، إلا أن مصادر نقابية انتقدت اللقاء وقالت إنه “استثنى عددا من الفاعلين الاجتماعيين بما فيهم نقابات الأطباء في القطاع العام، ونقابة الممرضين”، توضح المصادر، مبينة أن “هناك العديد من النقاط في الملف المطلبي الذي يرفعه مهنيو القطاع لم يتم تداولها خلال الاجتماع، وهي التي كانت وراء موجة الاحتجاجات الأخيرة”.
يشار إلى أن الوزارة والنقابات اتفقتا على عقد اجتماع أول يوم الاثنين المقبل بخصوص الوظيفة العمومية الصحية، وذلك خلال الاجتماع الذي يأتي مرة كل شهر بين وزير الصحة والتنسيق النقابي الرباعي، وتقول الوزارة إنه آلية للمتابعة والتقييم ومن أجل تسريع وتيرة عمل اللجان التقنية وتطوير أدائها وإخراج قانون الوظيفة العمومية الصحية في أقرب الآجال.
