شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

أيت الطالب يعفي مدير مستشفى سطات وينهي الاحتقان بالقطاع

ملفات تنتظر حلها من طرف المدير الجديد لامتصاص غضب النقابات والشارع

مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

 

أمام تزايد حجم الاختلالات المرتبطة بقطاع الصحة على مستوى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، والتي كان آخرها الاختلالات التي عرفها مستودع الأموات وكذا الاحتجاجات المتكررة من طرف النقابات داخل القطاع، توصل المصطفى اعشاب، طبيب خارج الدرجة، نهاية الأسبوع، بقرار إعفائه من على رأس إدارة المركز الاستشفائي بسطات، وتعيين خالد المنتصر مديرا بالنيابة لتدبير المرحلة. وهو القرار الذي كانت توصلت به مصالح المديرية الإقليمية للصحة من أجل العمل على تبليغ الطبيب المعني بقرار الإعفاء، الذي جاء لينهي مسلسل الاحتقان بين النقابات ومدير المستشفى.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن قرار الإعفاء، الذي اتخذه وزير الصحة، جاء إثر تسجيل مجموعة من «الاختلالات» في تسيير وتدبير المركز الاستشفائي الإقليمي، وهي الاختلالات التي وقفت عليها لجنة تفتيش من وزارة الصحة كانت قد حلت، بداية شهر غشت الماضي، بالمستشفى في زيارة اتسمت بالسرية.

وجاء قرار إعفاء مدير المستشفى الإقليمي بسطات من مهامه لينهي الصراع القائم بين مدير المستشفى والأطر الصحية والنقابية، ووقف التعسفات التي تمارسها إدارة المستشفى الإقليمي ضد المكونات النقابية بقطاع الصحة بالمستشفى وإغلاق باب الحوار، ووقف حالة الاحتقان التي يعرفها المستشفى جراء مجموعة من الاختلالات التي كانت أخرجت فعاليات جمعوية وحقوقية ونقابية بإقليم سطات، أكثر من مرة، لدق ناقوس الخطر حيال عدد من المشاكل التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بالمدينة، بسبب غياب تدبير الموارد البشرية، وهو ما اعتبرت الفعاليات نفسها أنه شكل خصاصا وتأثيرا على السير العادي للمرفق الصحي، زد على ذلك مساهمته في تدني الخدمات الطبية (العمليات الجراحية، الولادة، التحاليل…)، وهي اختلالات عجز المدير المعفى عن حلها منذ تعيينه على رأس إدارة المستشفى قبل سنة.

ومن بين الملفات التي ستستقبل المسؤول الجديد على رأس إدارة المستشفى الإقليمي بسطات، وينتظر حلها، مشكل مركز التشخيص بالمركز الاستشفائي الذي تحول إلى ما يشبه سوقا شعبيا، نظرا لتوافد عدد كبير من المرضى من داخل المدينة وخارجها، قصد تشخيص الأمراض التي تختلف بين حالات بسيطة وأخرى حرجة، وهو ما خلق نوعا من الفوضى العارمة ومشاكل بالجملة ساهم فيها سوء توزيع المواعد الطبية، حيث تعطى المواعد للمرضى بشكل قد يصل في بعض الأحيان إلى أربعة أشهر على أقل تقدير، بالإضافة إلى قسم المستعجلات الذي يعتبر نقطة سوداء ووصمة عار على جبين قطاع الصحة بسطات، الذي يستقبل يوميا أزيد من 200 شخص يتوافدون من كل أنحاء الإقليم. في حين نجد أن هذه المصلحة تعاني بدورها من نقص في الموارد البشرية، بفعل الضغط اليومي على هذه المصلحة، ما يعرض المرضى لانتظار طويل، خصوصا بالنسبة إلى الحالات الحرجة التي تتوافد على مصلحة المستعجلات خلال الفترة الليلية.

وبقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي سطات، الذي يرفض استقبال النساء الحوامل القادمات من برشيد، كما هو معمول به بحسب البروتوكول الصحي، يضطر العاملون إلى إرجاع المعنيات من حيث أتين أو إرسالهن إلى مدينة الدارالبيضاء، ناهيك عن طول المواعد بقسم الجراحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى