شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

أولى التساقطات المطرية تهدد أساسات مغارة هرقل السياحية وتنذر بكارثة

طنجة: محد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة بأن التساقطات المطرية التي تتهاطل على مدينة طنجة منذ بداية الأسبوع الجاري، تهدد أركان وأساسات مغارة هرقل التي تصنف كأكبر المناطق السياحية بالشمالية، وذلك بسبب الزحف العمراني الذي يطوقها من كافة الجوانب، وفي غياب تام للمصالح المختصة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، حيث يدفع بمياه الأمطار للتوجه صوب المغارة، مما ينذر بكارثة في حال انهيار سقفها فوق الزوار، مع العلم أن تشققات سبق أن تم التنبيه إليها، وجرى إعادة صيانتها.
وقالت المصادر نفسها إن المغارة وبسبب البنايات التي تظهر بمحيطها، فقد انمحت بسبب هذه التشوهات الناتجة عن فتح المجال للبناء في محيطها على حساب عدد من المغارات الطبيعية التي كانت ملحقة بها، وهو الأمر الذي أدى إلى تصدع جوانبها وفقدانها لمميزاتها الطبيعية، مما يدعو إلى القيام بتدخل من أجل إعادة ترميمها وإنقاذها من الانهيار، وهو المشروع الذي لم يسلم من العيوب التي أثرت على النتائج جراء غياب الدراسات المكتملة التي تعتمد على الكفاءات وذوي الاختصاص، حيث تم إقامة المزيد من البناء غير المتجانس في محيط الموقع بشكل ساهم في التضييق على مساحته، بسبب التشجيع على استمرار الأنشطة التجارية التي كان لها تأثير سلبي على الوضعية، نظرا لغياب التنظيم والتأطير الإداري والقانوني.
وقالت هذه المصادر إن من الجوانب السلبية في مشروع المغارة أيضا، عدم توفر موقف للسيارات خارج محيط المغارة من أجل استقبال الزائرين بمختلف أصنافهم وأجناسهم، حيث تستقطب المنطقة أفواجا من السياح والزائرين الذين يتوافدون كل يوم على متن السيارات الخاصة وسيارات النقل العمومي وكذلك الحافلات السياحية دون أن يجدوا موقفا عموميا للاستقبال، مما يضطرهم إلى ركن عربات النقل على جانبي الطريق الضيق المحاذي للموقع، الأمر الذي يعرضهم للزجر والإهانة على يد العناصر الأمنية المكلفة بحراسة الإقامات السياحية، حينما تقوم بإجلائهم عن المنطقة وتبعدهم عن الموقع، وهو ما يفرض عليهم مغادرة المنطقة دون الاستفادة من زيارة الموقع الأثري، أو القبول بولوج موقف خصوصي لركن السيارات بشكل لا يخدم التنمية المحلية ولا يشجع على السياحة الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى