شوف تشوف

الرئيسيةمدن

أولى التساقطات المطرية تغرق طنجة وتفضح استمرار ضعف البنيات التحتية

اتهامات لشركة «أمانديس» والمجلس الجماعي بعدم التفاعل مع النشرات الإنذارية

طنجة: محمد أبطاش

تسببت التساقطات المطرية التي تهاطلت على مدينة طنجة، يوم الجمعة الماضي، في إغراق عدة أحياء وأظهرت استمرار ضعف البنيات التحتية، خصوصا بمنطقة المدينة القديمة وكسبارطا ومقاطعة بني مكادة، نظرا لكون بالوعات الصرف الصحي عجزت عن امتصاص مياه الأمطار، مما وضع كلا من المجلس الجماعي والشركة الفرنسية المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والصرف الصحي في ورطة حقيقية.
هذا، وتسبب الأمر في تدفق المياه إلى وسط هذه الأحياء، خصوصا المدينة العتيقة التي باتت منازلها آيلة للسقوط، حيث عاش السكان في رعب حقيقي، معلنين من جديد سخطهم على الشركة الفرنسية والمجلس الجماعي، بسبب عدم تفاعل هذه المؤسسات بشكل جدي مع النشرة الإنذارية التي أصدرتها المصالح المختصة منذ بداية الأسبوع، على اعتبار أن المدينة تتكون من أحياء ذات هضبات جغرافية سرعان ما تتأثر بأولى التساقطات المطرية الخفيفة.
إلى ذلك، سارعت الشركة الفرنسية، إلى إرسال شاحنات مختصة في تفريغ المياه العادمة في وقت لاحق، إلى أحياء المدينة القديمة بطنجة كما قامت ببث أشرطة «فيديو» على صفحتها الرسمية لامتصاص غضب الساكنة، وهو الإجراء الذي ساهم في التخفيف من وطأة مياه الأمطار التي طوقت منازل السكان.
وفي السياق نفسه، تعالت من جديد أصوات بالمدينة، تدعو هذه المصالح وكذا السلطات المحلية، إلى ضرورة العمل على وضع وسائل لوجستيكية مهمة، رهن إشارة المواطنين لتفادي أية نتائج غير متوقعة، من وراء التساقطات المطرية التي تشهدها مدينة طنجة، خصوصا وأن الأمر بات ينعكس سلبا على البنيات التحتية، علما أن مشروع ميزانية المجالس الجماعية بالمدينة، لم يتضمن أية خطط مستقبلية لتفادي الكوارث الطبيعية.
وكانت وزارة الداخلية من جهتها، قد دعت لمرات عدة، هذه المجالس إلى مراعاة البنيات التحتية أثناء مناقشة ميزانياتها، نظرا لكون مشروع طنجة الكبرى غير قادر لوحده على امتصاص هذه الأزمة التي تعرفها البنيات التحتية بمدينة طنجة، غير أن هذه المؤسسات المنتخبة أضحت منشغلة بترميم هياكلها الداخلية بفعل الصراعات السياسية، أكثر من الاهتمام بمثل هذه الملفات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى