شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

أوكرانيا تفقد الأمل في الانضمام لـ”الناتو”

موسكو ترد على العقوبات الغربية بعقوبات شملت الرئيس الأمريكي

رغم التدخلات التي قامت بها بعض الدول لحل الأزمة الروسية- الأوكرانية، ترفض روسيا وقف إطلاق النار إلا بعد الموافقة على شروطها. وأحدثت الحرب دمارا هائلا وأسقطت عددا كبيرا من القتلى المدنيين في المدن الأوكرانية في محاولة للسيطرة عليها بالكامل. وتحظى أوكرانيا بالدعم من الهيئات والمؤسسات الأممية والدول الصديقة، في حين تتوالى العقوبات على روسيا وتجدد مع استمرار الغزو. لكن هذه المرة، ردت روسيا كذلك بعقوبات شملت الرئيس الأمريكي وعددا من المسؤولين.

مقالات ذات صلة

 

سهيلة التاور

 

منذ بدء الغزو الروسي قبل 22 يوما، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أول أمس الثلاثاء، إن عدد الضحايا المدنيين في أوكرانيا ارتفع وقدرت أحدث حصيلة 691 قتيلا و1143 مصابا التي تضم 48 طفلا، من 636 قتيلا مدنيا. ويرصد مراقبون لحقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة عدد القتلى والمصابين في البلاد.

وأفادت الأمم المتحدة بأنه يُعتقد بأن العدد الفعلي للقتلى المدنيين «أكبر بكثير» بسبب القتال العنيف في بعض المناطق ولتأخر الإبلاغ غن الضحايا من إيزيوم في منطقة خاركيف، ومدينة ماريوبول في جنوب البلاد وفولنوفاخا في إقليم دونيتسك.

وأكد زيلينسكي، أول أمس الثلاثاء، أمام البرلمان الكندي، أن 97 طفلا قتلوا منذ بدء الحرب في بلاده، داعيا حلفاء كييف إلى «تكثيف مساعداتهم». وأضاف، في كلمة مباشرة عبر الفيديو أمام النواب الكنديين الذين صفقوا له وقوفا لدقائق عدة، «قتل الروس 97 طفلا» من خلال قصف «مدارس ومستشفيات ومساكن. لا نطلب الكثير. نطلب دعما فعليا يساعدنا على الانتصار».

وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أول أمس الثلاثاء، عن أن الحلف يشعر بالقلق من احتمال لجوء روسيا لاستخدام أسلحة كيمياوية في «هجوم كاذب»، تلقي باللوم فيه على خصومها، في إطار غزوها لأوكرانيا.

وصرح ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي، «نشعر بالقلق من أن تدبر موسكو عملية «هجوم كاذب» في أوكرانيا، ربما بأسلحة كيماوية».

 

القصف مستمر

أعلنت روسيا، أول أمس الثلاثاء، أنها لن توقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا حتى تنفذ كييف شروط وقف إطلاق النار.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في تصريح صحافي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: “العملية العسكرية مستمرة في أوكرانيا حتى يتم تنفيذ شروط وقف إطلاق النار”.

وردا على أسئلة الصحافيين عن شروط موسكو، قال: “أعلناها منذ البداية وقلنا إن أهداف عمليتنا العسكرية الخاصة هي نزع سلاح أوكرانيا، وألا يكون هناك تهديد من أراضيها ضد روسيا، وألا تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)”.

وانتقد السفير الروسي مواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو، غوتيريش، وكبار الموظفين الأمميين تجاه أوكرانيا. وأضاف: “نحن قلقون للغاية بشأن تقييمات كبار الموظفين الأمميين بما في ذلك تقييمات الأمين العام بشأن ما يحدث في أوكرانيا” .وأردف: “لم نسمع من الأمين العام تعليقات على قيام القوات الأوكرانية الاثنين بهجوم على دونيتسك ولوغانسك، استخدمت فيه القنابل العنقودية، ما أدى إلى مصرع 21 شخصا وإصابة 30 آخرين”.

ومنذ اليوم الأول للهجوم الروسي، يؤكد الأمين العام عدم مشروعية هذه العمليات ويطالب موسكو بوقف “فوري” للقتال وسحب جنودها من الأراضي الأوكرانية.

وأعلن المندوب الروسي، في تصريحاته، أن بلاده “ستطرح على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار إنساني بشأن أوكرانيا”، دون مزيد من التفاصيل.

 

خسائر روسيا

أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أمس الأربعاء، أنه “لغاية 15 من الشهر الجاري، فقد الجيش الروسي ما يصل إلى 40% من الوحدات المشاركة في ما يسمى بالعملية على الأراضي الأوكرانية، دمرت بالكامل أو فقدت قدرتها القتالية”.

وأشار البيان إلى تدمير الجيش الأوكراني 7 مروحيات قتالية تابعة للجيش الروسي خلال الاشتباكات التي وقعت خلال آخر 24 ساعة في منطقة تشيرنوبايفكا فقط.

وكانت هيئة الأركان الأوكرانية قالت، أول أمس الثلاثاء، إن الجيش الروسي خسر أكثر من 13 ألفًا و500 جندي منذ بدء هجومه على أوكرانيا، وأنه فقد أيضًا 81 طائرة و95 مروحية و404 دبابات و1279 مدرعة و150 مدفعية و64 نظاما صاروخيا و36 نظام دفاع جوي.

كما أشار بيان للهيئة إلى تدمير 640 عربة و3 زوارق سريعة و60 عربة وقود و9 طائرات بدون طيار.

 

 

عقوبات جديدة

وافق الاتحاد الأوروبي رسميا، أول أمس الثلاثاء، على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. وتشمل «حظرا بعيد المدى على الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة الروسي». وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي إن الإجراء سيضر بشركات النفط الروسية الكبرى، لكن سيظل بوسع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي شراء النفط والغاز منها.

وقالت المفوضية الأوروبية إنه سيتم أيضا فرض حظر كامل على المعاملات مع بعض الشركات الروسية المملوكة للدولة والمرتبطة بالمجمع الصناعي العسكري للكرملين. وتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدئي بشأن العقوبات الجديدة يوم الاثنين ولم يشهد أي اعتراضات قبل الموعد النهائي المتفق عليه.

وقالت المفوضية الأوروبية إن التقديرات تشير إلى أن الحظر على واردات الصلب الروسية سيؤثر على منتجات بقيمة 3.6 مليارات دولار. ولن يسمح لشركات تابعة للاتحاد الأوروبي بتصدير أي سلع كمالية تزيد قيمتها عن 300 أورو ومنها المجوهرات. وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي إنه سيتم حظر صادرات السيارات التي تزيد تكلفتها عن 50 ألف أورو.

كما قرر الاتحاد الأوروبي منع وكالات التصنيف الائتماني الأوروبية من تصنيف الديون السيادية لروسيا، وأيضا الشركات الروسية، في عقوبات هي الأحدث التي يفرضها التكتل ضد موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وتدخل العقوبات الجديدة حيز التنفيذ بداية من أول أمس الثلاثاء.

كما تحظر العقوبات ضخ أي استثمارات من الاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة الروسي، ومجمع الكرملين العسكري الصناعي. وكذلك استيراد الصلب أو الحديد الروسي، وتصدير السلع الكمالية من الاتحاد إلى روسيا. ورغم ذلك، وخشية تعطل إمدادات الطاقة، عارض التكتل استهداف واردات الطاقة الروسية على الرغم من الانتقادات الشديدة من بولندا ولاتفيا وليتوانيا.

 

روسيا ترد بعقوبات مضادة

وضعت روسيا، أول أمس الثلاثاء، الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومسؤولين كبارا آخرين على «قائمة الممنوعين» من دخول أراضيها.

وأُدرجت أسماؤهم، إلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وآخرين، في قائمة تضم 13 فردا مُنعوا من دخول روسيا ردا على العقوبات التي فرضتها واشنطن على مسؤولين روس. وشملت العقوبات كذلك وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن هذا الإجراء “هو النتيجة الحتمية للتوجه المتطرف المناهض لروسيا الذي تعتمده الإدارة الأمريكية الحالية”. وتستهدف هذه العقوبات التي لم تعرف طبيعتها المحددة بعد، 13 شخصية أمريكية.

لكن وزارة الخارجية قالت إنها تحافظ على علاقات رسمية مع واشنطن وإذا لزم الأمر فستضمن إمكانية إجراء اتصالات رفيعة المستوى مع المدرجين في القائمة.

وأعلنت موسكو أن فرض العقوبات يأتي ردا على العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو في إطار النزاع في أوكرانيا.

 

 

روسيا تنسحب من مجلس أوروبا

أعلن نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، بيتر تولستوي، اتخاذ قرار بانسحاب روسيا من مجلس أوروبا، محملا دول حلف «الناتو» المسؤولية عن تقويض الحوار مع المجلس.

وقال تولستوي: «تم اتخاذ قرار الانسحاب من مجلس أوروبا، وتم تسليم رسالة من وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إلى الأمين العام للمنظمة». وأضاف: «تتحمل دول الناتو مسؤولية تقويض الحوار مع مجلس أوروبا، والتي طوال كل هذه الفترة استخدمت موضوع حقوق الإنسان في تنفيذ مصالحها الجيوسياسية والهجوم على بلادنا».

وتابع أنّه «نظراً للضغوط السياسية والعقوبات غير المسبوقة على موسكو، فإن روسيا لا تخطط لدفع المساهمة السنوية لهذه المنظمة».

ووفقًا لتولستوي، فقد «تم اتخاذ قرار الانسحاب في خضم نقاش آخر مناهض لروسيا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا»، مشيراً إلى أنّ ذلك قد تكون نتيجته «قراراً زائفاً آخر مليئاً برهاب الروس، وقائماً على التخمينات التي لا علاقة لها بالواقع».

وأكّد في السياق أنّ «روسيا تنسحب من مجلس أوروبا بمحض إرادتها، وهذا قرار متوازن ومدروس».

وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ موسكو لن تشارك في تحويل مجلس أوروبا إلى منصة للنرجسية الغربية من جانب «الناتو» والاتحاد الأوروبي.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: «دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، غير الصديقة لروسيا، وباستغلال أغلبيتها المطلقة في لجنة وزراء مجلس أوروبا، تواصل خط تدمير مجلس أوروبا والفضاء الإنساني والقانوني المشترك في أوروبا».

وكان مجلس أوروبا أعلن في 25 فبراير تعليق عضوية روسيا.

 

الانضمام للناتو مستبعد

اعترف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن فرص انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) غير مرجحة.

وخلال كلمة له عبر الإنترنت أمام ممثلي قوة المشاة المشتركة العسكرية لدول شمال أوروبا (جيف)، قال زيلينسكي، أول أمس الثلاثاء: «من الواضح أن أوكرانيا ليست عضوا في الناتو، ونحن نفهم هذا».

وأضاف زيلينسكي: «ظللنا على مدار سنوات نسمع عن الأبواب المفتوحة، لكننا نسمع الآن أيضا أنه غير مسموح لنا بالدخول إلى هناك، ونحن مضطرون إلى قبول ذلك». وتابع زيلينسكي: «أنا سعيد لأن شعبنا بدأ في فهم أنه يجب أن نعتمد على أنفسنا وعلى شركائنا الذين يساعدوننا».

 

 

 

رؤساء يساندون كييف

بهدف التضامن مع أوكرانيا ضد التدخل العسكري الروسي، سافر رؤساء وزراء بولندا والتشيك وسلوفينيا متوجهين إلى العاصمة كييف، أول أمس الثلاثاء، رفقة بعثة من الاتحاد الأوروبي.

وعبر القادة الثلاثة الحدود إلى أوكرانيا، واستقلوا القطار إلى كييف لإظهار دعمهم لأوكرانيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي، وهم أول قادة أجانب يزورون العاصمة الأوكرانية منذ غزت روسيا أوكرانيا الشهر الماضي.

وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر، قال رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا، إنه سيتوجه إلى كييف رفقة نظيريه البولندي ماتيوس مورافيسكي، والسلوفيني يانيز يانشا، ونائب رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي، وذلك بصفتهم ممثلي المجلس الأوروبي.

وأضاف فيالا أنهم سيلتقون في كييف بالرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، ورئيس وزرائه دينيس شميجال.

وشدد على أن هدف الزيارة إلى كييف هو التعبير عن الدعم المفتوح للاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، والتأكيد على حريتها واستقلاليتها.

وأفاد بأن الترتيب للزيارة جرى بالتشاور مع رئيس المجلس الأوروبي تشارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مبيناً أنهم أطلعوا الأمم المتحدة ومنظمات دولية، حول الزيارة.

وقال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز موراويكي، إن الزيارة تمت في اليوم العشرين من «العدوان الإجرامي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا».

وأضاف: «في مثل هذه الأوقات الحرجة، من واجبنا أن نكون حيث يصنع التاريخ. لأن الأمر لا يتعلق بنا، بل يتعلق بمستقبل أطفالنا الذين يستحقون العيش في عالم خال من الاستبداد».

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى