طنجة: محمد أبطاش
يعيش السوق الأسبوعي بسبت الزينات بضواحي طنجة، وضعا مزريا على كافة الأصعدة، كما عاينت ذلك «الأخبار» من عين المكان، فبالإضافة إلى النفايات المترتبة عن يوم كامل من التسوق، فإن المجزرة العشوائية تعيش هي الأخرى وضعا مأساويا، حيث تلقى مخلفات الذبح والسلخ وسط باحتها من دون تخصيص مكان مخصص لحماية للمستهلكين، ناهيك عن وجود العشرات من الكلاب الضالة والقطط، التي قد تنقل الأمراض للحيوانات التي يتم ذبحها وسط هذا السوق.
وقالت مصادر من عين المكان إن هذا الوضع مثير للقلق، في حين أضحى المجلس الجماعي الذي لا يبعد مقره سوى بأمتار عن السوق، غائبا عن المشهد، وسبق أن تمت برمجة ميزانيات لهذا الغرض لكن دون جدوى تقول مصادر قريبة من الجماعة.
وقد وجه السكان شكايات في مرات متعددة، لعمالة طنجة أصيلة فضلا عن طلب مستعجل لوالي ولاية طنجة للتدخل لرفع الأضرار التي تخلفها المجزرة المتواجدة بالسوق الأسبوعي بالجماعة، وذلك بسبب عدم توفر شروط النظافة بها حسب شكايات السكان، وبسبب اختناق المجاري الصحية في ظل الوضعية الكارثية التي توجد عليها، حيث تنبعث منها روائح كريهة تؤذي السكان، مهددة صحتها وسلامة بيئتها.
وتقول الشكايات إن انتشار بقايا نفايات الذبائح وتزايدها ينذر بكارثة بيئية خطيرة، لما تسببه من انتشار للقاذورات والميكروبات بكل أطيافها، خاصة أنها متواجدة بمركز حيوي بالمنطقة إذ توجد في مركز الزينات وجل المرافق الحيوية والضرورية قريبة منها مثل مدرسة ومستوصف وإدارة ومقاه، كما يثير هذا المنظر التقزز في صفوف الزوار، والمستهلكين.
وقال السكان إن ما يزيد الأمر تفاقما هو أن السوق لا يتم تنظيفه بتاتا من طرف المقاولة المكترية له، بالرغم من أن دفتر التحملات يلزمها بذلك مما يؤدي إلى تفاقم الروائح، خاصة مخلفات الأسماك أيضا، وتشويه البنية الجمالية للمنطقة. وأكد السكان، أنه نظرا لخطورة مخلفات هذه المجزرة على الصحة العمومية وعلى البيئة، يتطلع الجميع لتدخل عاجل من المسؤولين لضمان حق الساكنة في بيئة نظيفة وصحة سليمة.