من الصعب الحفاظ على الهدوء عندما يعاني طفلك من ارتفاع الحمى. ويسقط الكثير من الآباء في حالة من الذعر، خصوصا اليوم والعالم يعيش كابوس فيروس كورونا والذي تعتبر أهم علامات الإصابة به هو ارتفاع درجات حرارة الجسم، والإصابة بالحمى.
عندما يعاني الطفل من الحمى، فهذا يعني أن جسمه يحارب الفيروسات أو البكتيريا. ومن المهم دائما في حالة ارتفاع درجات الحرارة محاولة إنزالها ببعض الطرق مع طلب مشورة الطبيب والقيام بالفحوصات اللازمة ومراقبة الأعراض الأخرى لاستثناء إمكانية أن الطفل قد أصيب بالعدوى.
من أجل تجنب الذهاب إلى الطبيب خصوصا في هذه الأيام العصيبة من المهم معرفة كيفية التصرف. وتجنب الأخطاء التي غالبا ما يرتكبها الآباء عندما يعاني الطفل من الحمى.
لا ينصح بنقل الطفل إلى المستشفى فور ارتفاع درجة حرارته، وفي حالة ما استمرت الحرارة مدة يومين أو ثلاث أيام مع استعمال مخفضات الحرارة، حينها فقط يمكن أخذه للطوارئ، من ناحية أخرى، إذا لم يكن لدى الطفل أي من هذه الأعراض كارتفاع درجات الحرارة لأكثر من أربعين درجة مئوية، أو يظهر عليه التعب الشديد، فإن زيارة الطبيب غير الضرورية، لأن أخذه للمستشفى قد يزيد من احتمالية إصابته بالعدوى الفيروسية.
إذا ظهر على الطفل التعب الشديد مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أزيد من أربعين فمن المهم الاتصال بطبيبه الخاص، لكن في حالة ما كان الطفل يلعب ويضحك بشكل عادي وكانت حرارته أقل من أربعين فقد لا يكون هناك داعي للقلق.
يجب إدراك أن الحمى ليست مرضا في حد ذاتها، ولكنها علامة على أن الجسم يدافع عن نفسه. لذا، فارتفاع درجة الحرارة أمر جيد لأنه يعني أن جسم الطفل يقاوم و يقاتل بشكل فعال ضد الفيروسات أو البكتيريا السيئة التي تجعله مريضا. إذا كانت حالته العامة جيدة، فلا حاجة لمحاولة خفض الحمى. يمكنك البدء في إعطاء الدواء للطفل بمجرد أن تكون درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية. إذا لم تختف الحمى تماما بعد العلاج، ولكن الحالة العامة لا تزال جيدة، فإن تناول الدواء ليس مفيدا، ستنخفض درجة الحرارة في نهاية المطاف من تلقاء نفسها.