أول الفئات المعرضة لنقص المعادن بالجسم هي الحوامل والمرضعات، إذ ينبغي على النساء اللواتي قمن بالحمل والإرضاع لمرة واحدة أو أكثر، أن يتناولن ما يكفيهن من الأطعمة الغنية بالكالسيوم حتى يحصلن على ما يتراوح بين 1000 إلى 1500 ميليغرام من الكالسيوم كل يوم، ويوصى بتناولهن لمكملات من عنصر الكالسيوم إذا لم يحصلن على كفايتهن من المعادن من خلال وجباتهن الغذائية، كما يعد الحليب ومشتقاته، خصوصا الأجبان أحد المصادر الممتازة للكالسيوم، التي على الحوامل والمرأة عموما الإقبال على استهلاكها.
فالكالسيوم هو أحد المعادن الرئيسية التي يحتاجها الجسم لبناء العظام في سن الطفولة، وهو من المعادن الضرورية التي يجب الحصول عليها في سن مبكرة، كونها تبطئ من معدل فقدان العظام للكالسيوم في سن متقدمة، حتى تمنع حدوث ما يعرف بهشاشة العظام مستقبلا، وهو حالة تصاب فيها العظام بالترقق فتصبح سهلة الكسر.
تتعرض أيضا النساء في سن الإنجاب إلى نقص في حمض الفوليك، بحيث لا يجب أن تقل الكمية المتناولة يوميا من حمض الفوليك عن 400 ميكروغرام، لأن هذا من شأنه أن يقلل بدرجة كبيرة من فرصة حدوث تشوهات الأجنة. ويمكنك الحصول على حمض الفوليك، الذي تحتاجه المرأة والحامل سيما من الكبد، الخضر، البقوليات، والخضر ذات اللون الأخضر. كما يمكن الحصول على حمض الفوليك من خلال بعض الأغذية المقواة بحمض الفوليك، أو عن طريق تناول مكملات حمض الفوليك.
بالإضافة الى فئة الحوامل والمرضعات هناك النباتيون الذين لا يتناولون اللحوم مطلقا، ولا الألبان ومشتقاتها ولا المنتجات الحيوانية بصفة عامة، وهؤلاء كذلك هم بحاجة إلى مزيد من الكالسيوم والحديد والزنك وفيتامين «ب 12» وفيتامين «د»، الذي يمكن أخذه في شكل مكملات غذائية.