أن يكسر بخاطرك القدر..
حين يتعبني الانضباط وتحرير المذكرات القانونية في جويليه،
ويتكرّر التواء كاحليّ من تمارين الباليه، أمشي إليك مفصولة عن مكبس النور، ومقوّسة كأحدب نوتردام
أنشّ عني هزائم «المالنخوليا» وأستعيض عن ندباتك ببنج موضعيّ.
أرصّ ألواني لأرسمك من جديد في لوحة زيتية من دون عناية
أحاول أن آخذ قضيتك على محمل الجدّ دون توريط قسم أو ما شابه
وأسامح في الأرض وأترك الصائر على فعل رباعيّ
أمشي الهوينا في طريق عشبية لأزرعك من جديد
لكني لا أجدك.. أبحث عنك فلا أجد سوى سمكاتي يوليا ورمسيس وبينو-جان
أقترب من مزهريتي اليابسة، أسكب زهاء لترين من مياه مفلترة
أضع فيها زهرات لوتس ونصف كيلو من الحياة
ولما يقترب المغيب أجلس فوق الأريكة بانكسار عجوز وكبرياء أرملة جنرال
أراقب العصافير من الشرفة غير آبهة بأزمة الجينالوجيا وحروب الشيعة والسنة
أمضغ باستخفاف ثمرة إجاص وحبات جوز لأجبر بخاطر أمعائي الصغيرة
وإذ تعبرني قفزات أطفال صغار يلعبون «الكاري» بالزقاق أتذكر ضحكاتك
فأبتلّ، وأجمّد عينيّ كي لا تسقطين منهما فتُكسري
أغمضهما كي أخفيك بعيدا عن الشبهات كما يخفي كونغور صغيره
وكما أخفي خيبة العالم في جرابي
وأتنقل بك ككبيرة زنديق في الأشهر الحرُم..
لقد كنت آمل أن نلتقي من جديد لنضع خططا غير صالحة للتنفيذ
ولأظل على أهبّة الحذر من دغدغاتك، ولأخبرك أن علاقتي بأبي صارت رائعة
لأشكي عليك سخرية زملائي المحامين من أدبي الذي يظنونه سذاجة
لنقلبها ملاكمة لحظة إصرارك على دفع الحساب
ولأخبرك أني غدوت مبعوثة للتكعيبيين
ولنصلّي معا وتشتّتيني حين تسأليني في غمرة السجود أ أصلي لإلهي أم لإلهك؟
وفي الختم..،
العجز أن يكسر عودك القدر
أن لا يناسبك عكاز تتكئ عليه ولا مريلة رضّع
أن تدرك بتصوّف أنك تخبو تدريجيا كمدخنة
فتجلس وحيدا تبتسم للغرباء.. كالأحمق!