شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

أمينة ماء العينين تفتح النار على قيادة «البيجيدي»

محمد وائل حربول (متدرب)

بعد الانشقاقات المتتالية التي ضربت حزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضي، بعدد من المدن، على غرار تمارة وآسفي ومراكش، ما أدى إلى تقديم أعضاء بارزين بالحزب لاستقالاتهم، وجهت أول أمس الأحد، أمينة ماء العينين، البرلمانية عن البيجيدي، انتقادا لاذعا لحزبها وقياداته بسبب ما أسمته التضييق والإقصاء ومواجهة المعارضة الداخلية بتهم التخوين.
وأكدت ماء العينين، في خرجة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مناضلي الحزب الصادقين يجدون في هذه الفترة حرجا كبيرا في توجيه الانتقاد لاختيارات قيادة الحزب التي لم تتغير كثيرا منذ المؤتمر الوطني إلى اليوم، والسبب هو قرب موعد الانتخابات حتى لا يُفهم من ذلك الرغبة في إضعاف الحزب الذي أنهكته سياسيا توجهات طالما حذّر منها ومن نتائجها عدد مقدر من المناضلات والمناضلين الذين تمت مواجهتهم في أحيان كثيرة بأساليب التضييق والإقصاء.
وأضافت المتحدثة ذاتها في هذا الصدد، أن أعضاء الحزب يتابعون من طرف القيادة بتهم التخوين وتوجيه الاتهامات دون الإفصاح عن إرادة حقيقية في المراجعة أو النقد الذاتي أو الإقرار بالأخطاء بمسؤولية وشجاعة، خاصة وأن عروضا صادقة دعت إلى تحمل المسؤولية جماعيا عن كل الأخطاء المرتكبة بهدف تجاوزها إنقاذا للحزب ومشروعه السياسي.
واتهمت البرلمانية عن المصباح، إعلام حزبها بعدم الحياد حيث قالت إنه لم يكن محايداً بالنظر للآراء الداخلية للحزب، حيث ظل يروج بانحياز كبير لأطروحة واحدة صار اليوم مطلوبا نقدها جديا وهي تتوجه بالجلد لوجهات النظر المخالفة.
وفي هذا السياق، أوضحت ماء العينين، على أنه بعد مؤتمر الحزب الوطني ظل الهجوم موجها لتيار حاول انتقاد توجهات المرحلة بمبرر أن أصحابه لازالوا يعيشون ارتدادات نفسية بعد الفشل في تمكين بنكيران من الولاية الثالثة، ثم انتقلنا إلى مقولة المساهمة في إفشال حكومة العثماني ولو كان النقد بناء وإيجابيا.
وهاجمت ماء العينين، القيادة بعدم تقبلها للنقد فيما يخص الاستحقاقات الانتخابية، حيث قالت، إنه قبل الانتخابات يواجه كل نقد بالرغبة في ابتزاز القيادة للحصول على التزكيات، وبعد انتهاء التزكيات تم الانتقال لتصريف الغضب بعد عدم نيل التزكيات وأن هدف النقد هو ذاتي ومصلحي، أثناء الحملة الانتخابية نسمع عن «التولي يوم الزحف».
وأوضحت المتحدثة عينها، أن الكثير من المناضلين غير الراضين عما آلت إليه أوضاع الحزب وحضوره وإشعاعه السياسي والشعبي، تحملوا وصبروا دفاعا عن فكرتهم، لكن جزء من قيادة الحزب-دون تعميم- يجب أن تلتقط الإشارة وتكف عن توزيع صكوك الغفران وتنقيط المناضلين والأعضاء كلما هم أحدهم بالتعبير عن رأي.
وبالموازاة مع ذلك، انتقدت البرلمانية ماء العينين، بعض قيادات حزبها، حيث اعتبرت أنهم في ما يخص التزكيات يتعللون ببعض المقولات الدينية التي تُستدعى في سياقات تحتاج إلى الكثير من النقاش، بعد الانتخابات قد نسمع عن الرغبة في نيل قسط من الغنيمة إن تحققت نتائج جيدة، أو الشماتة اللاأخلاقية إن كانت النتائج غير مرضية. بعدها سنسمع عن حرب التموقعات التنظيمية في أفق المؤتمر الوطني.
وتساءلت ماء العينين عن الوقت التي ستنصت قيادة الحزب للنقد الداخلي وتتعامل معه بتواضع ورغبة حقيقية في المراجعة وعدم تخوين مناضلين أفنوا زهرة شبابهم في مشروع الحزب وتجرعوا الويلات دفاعا عنه ولازالوا ثابتين مصرين على البقاء باقتناع وإيمان؟ موجهة سهام نقدها إلى قيادة الحزب الأولى بقولها، أوقفوا الحروب والدسائس وتنقيط الناس وتبرير ما لا يبرر وأنصتوا إلى الانتقادات ولا تعتبروا كل ما يحدث في الأقاليم والجهات معارك شخصية أو مصلحية وأنكم دائما على صواب.
هذا ولم تكن البرلمانية ماء العينين الوحيدة، من وصفت قيادة الحزب بممارسة «التضييق وسياسة الإقصاء والتهميش»، حيث سبق لعدد من عضوات الحزب البارزات أن خرجن لفضح ما يقع داخل المطبخ الداخلي للحزب، على غرار إيمان صبير، رئيسة المجلس الجماعي السابقة للمحمدية، وخديجة أبلاضي البرلمانية السابقة عن الحزب، حيث اتهمن الحزب باستعمال «الكولسة» وتزكية ذوي القربى والمال، مقابل الاستغناء على ترشيحات اللجان المخصصة من قبل الحزب لاختيار المرشحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى