أكدت مصادر رسمية أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء فتحت، أول أمس الأربعاء، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتوقيف المتورطين في محاولة تهريب 357 كيلوغراما من مخدر الشيرا، تم ضبطها على متن حاوية كانت موجهة للتصدير انطلاقا من ميناء الدار البيضاء.
نفس المصادر أوضحت أن إجراءات المراقبة الحدودية التي تقوم بها مصالح الأمن الوطني والجمارك بميناء الدار البيضاء، مدعومة بالكلاب المدربة للشرطة، كانت قد أجهضت محاولة تهريب 357 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كانت مخبأة بعناية داخل شحنة من بطاريات السيارات الموجهة للتصدير نحو إحدى دول منطقة الشرق الأوسط، وتتواصل عمليات البحث والتفتيش من أجل رصد المستودع الذي تم استخدامه لشحن المخدرات المحجوزة، كما يجري حاليا إجراء الأبحاث والتحريات الضرورية لتوقيف جميع المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه العملية الإجرامية.
وفي واقعة أخرى مرتبطة بمجهودات السلطات الأمنية لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية بولاية الدار البيضاء، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن البرنوصي بمدينة الدار البيضاء بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أول أمس الأربعاء، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و37 سنة، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في الحيازة والاتجار في الأقراص الطبية المخدرة.
توقيف المشتبه فيها الرئيسية وهي فتاة في العشرينات جاء على متن سيارة خفيفة، مباشرة بعد وصولها للطريق السيار الداخلي لمدينة الدار البيضاء قادمة من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز 9.000 قرص طبي مخدر، مخبأة بإحكام بهيكل هذه السيارة، قبل أن تواصل إجراءات البحث بتوقيف شخصين من ذوي السوابق القضائية على مستوى إحدى محطات القطار بمدينة الدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطهما في ترويج هذه المؤثرات العقلية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك بغرض تحديد باقي المتورطين المفترضين والامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والذي جرى إحباطه في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة تهريب وترويج الأقراص المخدرة التي تعتبر واحدة من الأسباب المفضية لارتكاب جرائم موسومة بالعنف.
