كلميم: محمد سليماني
تمكنت مصالح الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بكلميم، فجر يوم الأحد المنصرم، من توقيف شخص يبلغ من العمر 42 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بإضرام النار عمدا في منشآت ذات منفعة عامة.
واستنادا إلى المعطيات، فقد جاء توقيف المشتبه فيه، في حالة تلبس على خلفية نتائج الأبحاث التي أعقبت معاينة مصالح الأمن لوقائع متعلقة بإضرام النار في عدد كبير من الحاويات كانت مخصصة لجمع النفايات بالشارع العام، وذلك قبل أن يتم تشخيص هوية المتورط في هذه الأفعال الإجرامية وتوقيفه. وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وحسب المعلومات، فقد باشرت منذ أيام مصالح الأمن بالمنطقة الإقليمية للأمن بكلميم، عمليات بحث واسعة بمختلف أحياء المدينة، من أجل إيقاف مخرب أو مخربي حاويات جمع القمامة، وذلك بناء على شكاية وضعتها الشركة المكلفة بتدبير قطاع التطهير الصلب بتنسيق مع مصالح الجماعة في الموضوع لدى المصالح القضائية والأمنية. وقد وصل عدد حاويات جمع القمامة التي تم تخريبها إلى 14 حاوية، إذ يعمد مجهول أو مجهولون إلى إشعال النار في هذه الحاويات ليلا، والفرار إلى وجهة مجهولة، ما يثير الفزع في صفوف الجيران والسكان.
وحسب معطيات لجماعة كلميم، فمنذ يوم 17 يوليوز المنصرم إلى حدود يوم 22 غشت الجاري، فقد تم حرق ما مجموعه 14 حاوية لجمع الأزبال بمختلف أحياء المدينة، ذلك أن الجاني أو الجناة، يعمدون أحيانا إلى إشعال النار في حاوية واحدة، وأحيانا أخرى إلى إشعال النار في ثلاث حاويات خلال ليلة واحدة كما حدث يوم 17 غشت الجاري، عندما تم إحراق 3 حاويات من فئة 660 لترا موضوعة خلف مقر الجماعة.
وكشفت جماعة كلميم أنها تفاجأت بهذه الأفعال، وأنها تستنكر بشدة هذه الممارسات الغريبة والسلوكات المشينة، كما دعت سكان المدينة والمجتمع المدني للتنديد بهذه الأفعال الإجرامية التي يرتكبها بعض الأشخاص عديمي الضمير، والمساعدة والتعاون مع المصالح الأمنية لتحديد هوية هؤلاء المجرمين. وأبرزت الجماعة أن إتلاف وتخريب الممتلكات العمومية، تعد أفعالا مرفوضة لا تمت بصلة لمبادئ وقيم المجتمع الأصيلة، المتشبع بتعاليم الدين الحنيف، كما أنها سلوكات دخيلة غير مألوفة تتطلب تضافر جهود كافة المتدخلين من ساكنة ومجتمع مدني ومؤسسات وسلطات محلية وأمنية، لاستئصالها والحد منها. فهذه الحاويات عبارة عن ممتلكات لعموم المواطنين، ويتم استعمالها لجمع نفايات الساكنة، وتساهم في نظافة المدينة والمحافظة على البيئة، وبالتالي فإن الحفاظ عليها واجب على كل مواطن.
وفي إطار تخريب ممتلكات الجماعة، فقد عمد قبل أيام أحد الأشخاص على تخريب أجهزة التحكم في الأضواء الثلاثية بالطرقات، كما عاد الشخص نفسه صباح اليوم الموالي إلى تخريب ما تبقى من هذه الأضواء الثلاثية بساحة البريد وشارع محمد السادس وشارع 3 مارس. وكشفت جماعة كلميم أن هذا الشخص هو نفسه الذي سبق أن أتلف الأضواء الثلاثية بشارع محمد السادس وشارع 3 مارس خلال سنتي 2014 و2018، كما قام أيضا بتخريبها مباشرة بعد تجديدها سنة 2021 في واضحة النهار رميا بالحجارة بالنسبة للأجزاء العليا وانتزاع الأجزاء السفلى بيديه.