كلميم: محمد سليماني
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن بالمنطقة الإقليمية للأمن بكلميم باشرت، منذ أيام، عمليات بحث واسعة بمختلف أحياء المدينة، من أجل إيقاف مخرب أو مخربي حاويات جمع القمامة.
واستنادا إلى المعطيات، فقد بادرت الشركة المكلفة بتدبير قطاع التطهير الصلب، بتنسيق مع مصالح الجماعة، إلى وضع شكاية في الموضوع لدى المصالح القضائية والأمنية، التي باشرت التحقيقات لتحديد الأشخاص المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية قصد تقديمهم للعدالة. ووصل عدد حاويات جمع القمامة التي تم تخريبها إلى 14 حاوية، إذ يعمد مجهول أو مجهولون إلى إشعال النار في هذه الحاويات ليلا والفرار إلى وجهة مجهولة، ما يثير الفزع في صفوف الجيران والسكان.
وحسب معطيات لجماعة كلميم، فمنذ يوم 17 يوليوز الماضي إلى حدود يوم 22 غشت الجاري، جرى حرق ما مجموعه 14 حاوية لجمع الأزبال بمختلف أحياء المدينة، ذلك أن الجاني أو الجناة يعمدون أحيانا إلى إشعال النار في حاوية واحدة، وأحيانا أخرى إلى إشعال النار في ثلاث حاويات خلال ليلة واحدة كما حدث يوم 17 غشت الجاري، عندما تم إحراق ثلاث حاويات من فئة 660 لترا موضوعة خلف مقر الجماعة.
وكشفت جماعة كلميم أنها تفاجأت بهذه الأفعال وتستنكر بشدة هذه الممارسات الغريبة والسلوكات المشينة، داعية سكان المدينة والمجتمع المدني إلى التنديد بهذه الأفعال الإجرامية التي يرتكبها بعض الأشخاص عديمي الضمير، والمساعدة والتعاون مع المصالح الأمنية لتحديد هوية هؤلاء المجرمين.
وأبرزت الجماعة أن إتلاف وتخريب الممتلكات العمومية يعد أفعالا مرفوضة لا تمت بصلة لمبادئ وقيم المجتمع الأصيلة، المتشبع بتعاليم الدين الحنيف، ناهيك عن أنها سلوكات دخيلة وغير مألوفة تتطلب تضافر جهود كافة المتدخلين من ساكنة ومجتمع مدني ومؤسسات وسلطات محلية وأمنية، لاستئصالها والحد منها. فهذه الحاويات عبارة عن ممتلكات لعموم المواطنين، ويتم استعمالها لجمع نفايات الساكنة، وتساهم في نظافة المدينة والمحافظة على البيئة، وبالتالي فإن الحفاظ عليها واجب على كل مواطن.
وفي إطار تخريب ممتلكات الجماعة عمد أحد الأشخاص، قبل أيام، إلى تخريب أجهزة التحكم في الأضواء الثلاثية بالطرقات، وعاد الشخص نفسه صباح اليوم الموالي لتخريب ما تبقى من هذه الأضواء الثلاثية بساحة البريد وشارع محمد السادس وشارع 3 مارس. وكشفت جماعة كلميم أن هذا الشخص هو نفسه الذي سبق أن أتلف الأضواء الثلاثية بشارع محمد السادس وشارع 3 مارس خلال سنتي 2014 و2018، وقام أيضا بتخريبها مباشرة بعد تجديدها سنة 2021 في واضحة النهار رميا بالحجارة بالنسبة للأجزاء العليا وانتزاع الأجزاء السفلى بيديه.
