كشفت مصادر أمنية مطلعة أن مصالح ولاية أمن طنجة أطاحت، أول أمس الخميس، بأحد الأشخاص المتهمين بقرصنة المكالمات الدولية، وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها إحدى الشركات في مجال الاتصالات، بعدما تبين أن المكالمات الدولية تتعرض للقرصنة من قبل هذا الشخص، ما تسبب لها في خسائر مادية، الأمر الذي حدا بها إلى تقديم شكاية في الموضوع.
وأشارت المصادر إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة تمكنت، عشية أول أمس الخميس، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 28 سنة، يشتبه في تورطه في قرصنة وسرقة المكالمات الهاتفية الدولية. وتم اعتقال المتهم بحي البرانص بطنجة، بناء على البحث المنجز على ضوء شكاية تقدم بها الممثل القانوني لأحد متعهدي شركات الاتصالات، يتظلم فيها من سرقة وقرصنة المكالمات الهاتفية الدولية.
وأسفرت عملية التفتيش المنجزة بمنزل الموقوف عن حجز معدات كبيرة، يشتبه في تسخيرها لأغراض قرصنة وسرقة المكالمات الدولية، وهي عبارة عن 5485 شريحة هاتف محمول مستعملة، و337 شريحة معبأة وغير مستخدمة، و856 رقاقة هاتفية فارغة، و2821 حاملا لشرائح الهاتف، علاوة على مجموعة مختلفة وكبيرة من الدعامات والآليات الرقمية التي تستخدم في الربط بالإنترنت.
وحسب المصادر، فقد تم إيداع الظنين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعني بالأمر، وتحديد وتشخيص كافة المساهمين والمشاركين المحتملين في اقتراف هذا النوع من الجرائم.
ويرتقب الكشف عن تفاصيل أوفى بخصوص هذه العملية، والأشخاص المشاركين فيها، خصوصا وأن مثل هذه الجرائم الإلكترونية باتت منتشرة بقوة بعاصمة البوغاز، وضمنها عمليات قرصنة للحسابات البنكية للمواطنين، والتي تدخل أيضا ضمن نطاق هذه الجرائم، حيث يتم استهداف هذه الحسابات، واقتطاع مبالغ جزئية حتى لا يفطن إليها صاحبها، مما يجعل هؤلاء القراصنة يستمرون في العمليات لمدة طويلة، كما يمكنهم الأمر من سرقة هذه الحسابات بشكل جماعي، دون أن يتم ملاحظتهم من طرف أصحابها. كما يعمد هؤلاء إلى سرقة البيانات البنكية للضحايا، عن طريق اقتناء منتجات من بعض المتاجر، ثم تقريب الهاتف من جيوب المواطنين بحثا عن بطاقة بنكية من النوع الذي يشتغل عن طريق تقنية «البلوتوث»، دون أن يعي صاحبها أنه تم سرقة مبلغ من حسابه، بهذه الطريقة الهوليودية.