طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة لفرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة بطنجة، تمكنت، يوم الثلاثاء الماضي، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 46 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث يعتبر الموقوف المزود الرئيسي بـ«القرقوبي» لعدة مروجين آخرين بأحياء مقاطعة بني مكادة، خاصة وأن اسمه ورد على لسان أكثر من موقوف بسبب ترويج هذه السموم.
وجرى إيقاف المعني بالأمر على مستوى حي بن ديبان بناء على معلومات تحصلت عليها الفرقة المذكورة تفيد بنشاطه في ترويج الأقراص المخدرة. وأسفرت عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية عن ضبط، بحوزته وبمنزله، ما مجموعه 928 قرصا مخدرا من مختلف الأصناف فضلا عن حجز سلاح أبيض وهواتف نقالة ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وأظهرت عملية تنقيط المشتبه فيه بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم، حسب المصادر نفسها، أنه يشكل موضوع مذكرتين للبحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات صادرتين عن ولاية أمن طنجة. وتم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة المختصة، وذلك للكشف عن باقي المتورطين المفترضين في هذه القضية.
وتبعا لذلك، أوردت المصادر أن مجهودات كبيرة تقوم بها المصالح الأمنية للمنطقة الثانية لبني مكادة، خاصة منذ تعيين العميد مصطفى بولغياب رئيسا جديدا للشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، خاصة وأن الرئيس الجديد قادم من رحم المصلحة نفسها على مستوى ولاية أمن طنجة، وأشرف على المئات من الملفات المعقدة بها، فضلا عن أنه كان بمثابة اليد اليمنى للرئيس السابق للمصلحة الولائية للشرطة القضائية الذي تم تعيينه في وقت لاحق واليا للأمن.
وكانت عملية تزكية الرئيس الجديد على رأس مصلحة الشرطة القضائية لبني مكادة، جاءت قصد تجفيف منابع الإجرام بهذه المقاطعة، خصوصا من جانب محاربة المخدرات، والقضايا المعقدة المرتبطة بأكبر مقاطعة إدارية بالمغرب، فضلا عن أن جل القضايا الكبرى بالبوغاز غالبا ما ترتبط بهذه المقاطعة، سواء من حيث الأبحاث أو وجود خيوط تربط هذه القضايا ببني مكادة، ما جعل المديرية العامة للأمن الوطني تتريث أكثر قبيل هذا التعيين الرسمي في وقت سابق.