طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، أنه في إطار العمليات الأمنية المنجزة لمكافحة تهريب وترويج المخدرات، بما فيها مخدر «البوفا»، فقد تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن طنجة، عشية يوم الأربعاء الماضي، من توقيف ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق القضائية، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد جرى توقيف المشتبه فيهم بمدينة طنجة متلبسين بحيازة 37 غراما من مخدر الكوكايين وكميات من مخدر «البوفا»، إلى جانب 35 قرصا طبيا مخدرا، فضلا عن سلاح أبيض ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وتشير المصادر، إلى أن عملية التفتيش مكنت أيضا من العثور بحوزة المشتبه فيهم على كمية من مادة كيميائية يشتبه في كونها تدخل في تركيب المخدرات، والتي تمت إحالة عينات منها على المختبر الوطني للشرطة التقنية والعلمية من أجل تحديد ماهيتها.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتشن هذه المصالح حملة واسعة النطاق ضد امتدادات هذا المخدر الخطير، الذي بدأت تظهر معالمه بمدينة طنجة، على غرار عدة مدن على المستوى الوطني، في وقت تباشر هذه المصالح تحقيقات حول مصدر هذا المخدر، وتتبع مسالكه، سيما بعد توقيف أخيرا، مواطنين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و44 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة تمارة، حيث تتابع هذه المصالح مصدر هذه المخدرات المحجوزة، وإمكانية كونها قادمة من المدينة المشار إليها. وتواصل هذه المصالح إلى جانب المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مراقبة دقيقة لهذا النوع من المخدر، عبر إخضاع الموقوفين لتحقيقات مطولة، حتى يتسنى قطع الطريق أمام المروجين، نظرا لخطورة هذا المخدر بالتزامن مع انطلاق الموسم الدراسي، وما يشكله أيضا من خطورة على تلامذة وتلميذات المؤسسات التعليمية.
